تراجع السياحة بالبترا بسبب الحرب على غزة
حجوزات الفنادق تراجعت بـنسبة 78% الشهر الماضي
جفرا نيوز - ما إن تعافت البترا من تداعيات «كورونا» ووصلت لزائرها المليون خلال هذا العام وللمرة الثانية في تاريخها، حتى عادت السياحة للتراجع وبشكل كبير نتيجة لظروف الحرب على غزة.
ورافق هذا التراجع انخفاض ملموس في إشغال المنشآت السياحية المختلفة العاملة في المنطقة.
وأشارت الأرقام الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي إلى تراجع زوار الشهر الماضي بنسبة 59% مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي.
رئيس جمعية فنادق البترا السياحية مروان النوافلة، أكد أن القطاع السياحي في المدينة عاد إلى ما كان يعانيه أبان جائحة كورونا من ضعف كبير في الحركة السياحية وتراجع للحجوزات.
وأوضح أن حجوزات الفنادق تراجعت بنسبة نحو 78% خلال الشهر الماضي، وأن هذه النسبة ستزداد خلال الفترة القادمة، إذا ما استمرت أوضاع الحرب في قطاع غزة.
ودعا الحكومة إلى ضرورة أن تقف مع القطاع السياحي كما وقفت في كورونا، لأن تراجع نسبة الزوار من شأنه إلحاق خسائر كبيرة بالاستثمارت السياحية، ما يدفعها إلى تسريح العاملين فيها نتيجة عجزها عن دفع أجورهم.
وقال رئيس فرع جمعية وكلاء السياحة والسفر في البترا عبدالعزيز الحسنات، أن مختلف المواقع السياحية في المملكة، باتت تعاني من تناقص أعداد الزوار وبشكل ملحوظ نتيجة لتدايات الحرب على غزة.
ودعا الحسنات الجهات المعنية إلى مواصلة جهودها في ترويج الأردن باعتباره من الوجهات السياحية الأكثر أمناً واستقراراً في المنطقة.
وأدى انخفاض أعداد الزوار إلى التأثير على الدخل المحلي الذي يعتمد بشكل أساسي على السياحة. وأشار الدليل السياحي أحمد الفلاحات إلى أن ظروف الحرب وأثرها على السياحة، قد انعكست سلباً على العاملين في القطاع السياحي، ففي مرحلة ما قبل الحرب كان وزملاؤه من الأدلاء السياحيين يعملون بشكل شبه يومي، أما اليوم فقد قلّ العمل، ولم يرافق أي مجموعة سياحية منذ أسبوعين.
واعتبر عيسى الحسنات وهو سائق تاكسي، أن تداعيات الحرب قد ألقت بظلال قاتمة على أهالي لواء البترا الذين يعتمدون بشكل أساسي على الدخل السياحي، حيث تراجعت نسبة عمله وزملائه وما يحصلوه من دخل إلى أكثر من 90%.