برعاية العين الدكتور ناصر الدين… “إعلام الشرق الأوسط” ترفع لوحة تضم الشهداء الصحافيين في غزة

رعى رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي أحيته كلية الإعلام في الجامعة بحضور كافة منتسبيها من مدرسين، وطلبة، وفنيين.

يأتي ذلك في وقتٍ اعتلت فيه لوحة مؤثرة تضم 65 من الشهداء الصحافيين في غزة واجهة مبنى كلية الإعلام في الجامعة، حيث بدا واضحًا لجميع الحاضرين بأن وجوه الشهداء تسرد قصة أرضٍ حاصرها شر الاحتلال، ومزاجية المجتمع الدولي، وتعفن الضمير، وأن السماء حتمًا امتلأت بالتراتيل والدعوات المرجوة بأن النصر قريب لا محالة.

وفي هذا الصدد، قال العين الدكتور ناصر الدين، بحضور عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة، إن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين كان قد وجّه رسالته للعالم أجمع بأن ما يحدث في غزة هو سقوطٌ مدوٍ للمنظومة القيمية لدى أطراف دولية تغمض عينها عن الحق الفلسطيني، مضيفًا أن الموقف الأردني بكافة أركانه كان قد أكمل مهمة الوقوف في وجه الظلم كما فعل سيد البلاد، عندما أظهر من خلال تصريحاته انتقادات لاذعة للحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "عدوان سافر” ضد المدنيين الفلسطينيين، لتشكل هذه التصريحات مع ما قالته جلالة الملكة رانيا العبدالله، وولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني موقف الأردن الرسمي الداعي إلى تجنيب الأشقاء الفلسطينيين المزيد من المعاناة بحجة دفاع إسرائيل عن نفسها.

وأكد الدكتور ناصر الدين أنه ليبعث على الفخر رؤية الطلبة وهم يمارسون أداءً إعلاميًا لا يقبل التمييز، ولا يرضخ للنمطية، ويضع حدًا للازدواجية، ويفند الأقاويل، ويلتزم المهنية، ويصنع الفرق، ويدافع عن القضية، تمامًا كما فعل جلالة الملك، وجلالة الملكة خلال مقابلاتهم الصحافية مع كبرى القنوات الإعلامية.

بدورها، قالت رئيسة الجامعة الدكتورة المحادين إن كلية الإعلام سطّرت مثالًا نموذجيًا في تصدير طاقات إعلامية متينة، نتباهى بها أمام الجميع، وأن ظهورها على قنوات إعلامية عربية وإقليمية يثبت استثمارنا الرصين في عقول طلبتنا.

وذكرت أنه يقع على عاتق كل طالب وطالبة مسؤولية بث الصورة الحقيقة للقضية، فمعركة 7 أكتوبر كانت بمثابة مفاجأةٍ من العيار الثقيل في وجه الاحتلال الغاشم الذي لا يزال مصرًا على التمسك بالوهم، وإضاعة حقوق الفلسطينيين، والتنكيل بقضيتهم، وأن الأردن – أخذ على عاتقه كما هو الحال دائمًا – الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين من خلال مستشفياته الميدانية في الضفة، وغزة.

من جانبها، قالت عميدة الكلية الدكتورة حنان الشيخ إن طلبة الكلية اليوم أمام تدريبٍ عملي لكل ما يحدث في غزة، وأنه عليهم التمسك بالحقائق والترويج لها، وعدم السماح بالعبث بها، أو الانتقاص منها، أو حتى التأثير على مدى انتشارها.

وبيّنت أن الحرب اليوم مرتبطة بقدرة الإعلام على الصمود في وجه مد التحريف، الذي يستعطف المجتمع الدولي من أجل إخفاء فظائع الاحتلال التي يحاول جاهدًا التستر عليها، أو حتى مقابلتها بأخرى مصطنعة من قبل المقاومة.

وشهد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فعاليات عدة بدأت ببث حلقةٍ إذاعية مباشرة لحلقة برنامج "وسط البلد” في حرم مبنى الكلية الجديد قدمها الإعلامي الدكتور هاني البدري مع ما تخلل ذلك من عقد لقاءات عدة مع الطلبة والمتواجدين، مرورًا بعرض رسائل توجيهية لطلبة الكلية من قبل مراسلات ومراسلي غزة، والضفة الغربية، وجنوب لبنان.

تلا ذلك لقاء مباشر عبر تقنية الاتصال عن بعد (ZOOM) جمع بين المراسل الحربي سامي برهم، وأساتذة كلية الإعلام وطلبتها، أداره الدكتور الاعلامي محمد أبو حلقة، إلى جانب لقاء حواريّ للناشط الإعلامي أحمد أبو الصعود أدارته الأستاذة الدكتورة راية يعقوب، ليتم عرض مجموعة أفلام سينمائية عن القضية الفلسطينية، ومدى تسطير الفلسطينيين لمفهوم المقاومة حتى في طقوسهم الاجتماعية المعتادة في سبيل تذكير المستوطنين بأن هذه الأرض لا تصلح للمزيفين، وصولًا إلى الحواريات التفاعلية التي ركزت على الخوارزميات ومدى تأثيرها على انتشار القضية، وآليات تخطي حجبها لكل ما يخالف سياستها المنحازة.