عليان يكتب : عندما يكون للبطولة عنوان أسمه أحمد الغندور
جفرا نيوز - بقلم: النائب السابق غازي عليان
أمين عام حزب العدالة والإصلاح
استحق البطل الشهيد الفلسطيني الغزاوي أحمد الغندور لقب (مشير)، عن جدارة واستحقاق، فهو البطل الذي تصدى ورفاقه الأبطال لأكثر من أربعين يومًا لجحافل عصابات الجيش الصهيوني المجرم المسلح بأحدث ما أنتجته مصانع الأسلحة الأمريكية خلال الحرب الإجرامية التي تشنها عصابات جيش الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر، حيث خاض إبن قطاع غزة البطل وقائد كتائب القسام في شمال قطاع غزة وعضو المجلس العسكري لكتائب عز الدين القسام معارك ضارية سيسطرها التاريخ قبل استشهاده في معركة المجد والبطولة، وأصبح كل إنسان يفتخر بأنه إبن هذا الشعب الفلسطيني العظيم وأفتخر أني ولدت على أرضها وانتسب الى ترابها الذي جبل عبر التاريخ بدماء الشهداء دفاعًا عن أرضهاالمقدسة.
لقد استطاع هذا البطل المغوار الصمود مع المقاومين في مواجهة أحد أقوى الجيوش على مستوى العالم، تحت قصف بري وجوي وبحري متواصل وعنيف بقنابل وصواريخ تزن أطنانًا لم تتمكن من قتل روح التحدي والصمود في نفسه والمقاومين ليذل الجيش الصهيوني ويقتل الكثير من قادة كتائب النخبة في ألوية جولاني و عناصر الشاباك وبعض الدروز الذين خانوا عهدهم ، كما استطاع هذا البطل ورفاقه أن يجبر الكثيرين من أفراد عصابات الجيش الصهيوني على الإنسحاب والهروب من ساحة الوغى والحرب مضطرًا بسبب بطولات الغندور ورفاقه في فنون الدفاع والهجوم والمناوره ، وكأنهم رجال من عالم آخر تخرجوا من أعرق كليات الحرب والدفاع العالمية.
أكتب لكم عن أبطالنا وشهدائنا وكل شهيد منهم له قصة بطولة وكيف استطاع هؤلاء الأبطال بأسلحتهم البسيطة من قذائف الياسين والكلاشينكوف أن يتصدى كل منهم لدبابات الميركافاه ومدرعة القط وليس النمر كما يسمونها،فتفجرت النار في صفوف عصابات الجيش الصهيوني فأي بطولة وأي مجد يا غندور ورفاقك سجلتموها للتاريخ حتى تتناقلها الأجيال من جيل لآخر حتى تتحرر فلسطين من هذا العدو الغاشم الذي لم يجد ردًا على بطولاتكم إلا حرق وتدمير كل قطاع غزة بقنابل تعادل ثلاث قنابل نووية.
لقد استطاع المشيرالشهيد أحمد الغندور ورفاقه الأبطال ورفاقه لأكثر من أربعين يومًا قبل إستشهاده تسطير قصصًا سترويها الأمهات والأباء عن البطولة والفداء في فنون القتال والدفاع والهجوم عن منطقة شمال غزها ووسطها، حيث لم تتمكن خنازير عصابات الجيش الصهيوني رغم كل صواريخهم وقنابلهم وطائراتهم ودباباتهم ومسيراتهم من اجتياز شمال قطاع غزة، وأوقعكم البطل الشهيد ورفاقه في عشرات الكمائن وخرجوا لكم من تحت الأرض ومن فوقها وأصبحتم كالجرذان تفرون من مكان لآخر، وكأن الملائكة تحارب معهم.
أيها المجاهدون أحيائًا وشهداء ، إن كل أمنيتي اللقاء بكم وزيارة قبور الشهداء لوضع أكاليل الغار عليها، ومصافحة الأحياء من الأبطال، وهذا فخرًا لي ليس بعده فخر، فعناصر النخبه من كتائب القسام هي درة المقاومة وشمسها المنيرة دومًا، وكيف لا يكون ذلك وهم بأسلحتهم البسيطة دمروا تدميرًا كاملًا أكثر من 350 آلية صهيونية حديثة متعددة المهام والأسماء يفاخر بها جيش العدو الصهيوني جيوش العالم فكانت أمام أسلحتكم البسيطة كالورق في مهب الريح.
لقد قاتل المجاهدون بإيمانهم العميق بالله عز وجل دفاعًا عن الأرض والعرض ، وسجلوا عنوانًا واحدًأ من نور أنً من يقترب من القدس والأقصى المبارك من قطعان مستوطنيكم شذاذ الآفاق وجيشكم الجبان ستفتح عليه أبواب الجحيم.
وأخيرا،تحية لمن دافع عن غزة العزة وقاتل حتى الشهادة من قصف المستشفيات وحاصر الأحياء ومنع عن سكان غزة كل أسباب الحياة، لقد كان رجال المقاومة باسلحتهم البسيطه، ولكن بقوة إيمانهم وشجاعتهم أسطورة الفداء والشجاعة وسيخلدهم التاريخ.
وأخيرا نقول للنازيين الجدد من الصهاينة وأقصد هؤلاء الخنازير الجدد التي لم تسلم الضفة الغربية من شرورهم وعنفهم وقتلهم ، فقد هاجموا الضفة وقتلوا اخواننا وأهلنا حاصروا مستشفياتنا وهم يعملون بخطة ممنهجة خططوا لها طويلًأ قبل 7 اكتوبر لترهيب وترحيل أهلنا من الضفه وغزه العزه من خلال محاصرتها لاكثر من 17 عام ومهاجمة قطعان خنازير المستوطنين للاقصى المبارك يوميًا أن يومكم قريب وقد حذر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من ذلك قبل السابع من اكتوبر، وأخيرًا الف تحية اقولها للمقاوم وزير الخارجية أيمن الصفدي وإلى اللواء الدويري انكم قاومتم كل من موقعه، وأقول لبايدن وحاشيته وحزبه قتلة الأطفال أنكم ستلقون جزاء أفعالكم من رب العالمين أولا وشعبكم ثانيًا، وأن النصر قادم فإما شهادة وإما نصر، ومع شعب فلسطين فلا خيار إلاَ النصر بإذن الله تعالى.