إنهم يستحقون الحياة والدولة
جفرا نيوز - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
ما شاهدناه من عمليات تسليم الرهائن من قبل حماس شيء يبعث على الفخر والاعتزاز ، ويثبت لنا بالدليل والبرهان أننا أمام دولة منظمة بكل معنى الكلمة ، ويعطينا مؤشرا على أنهم أي شعب غزة يستحقون الحياة والدولة المستقلة على ترابهم الوطني، إجراءات تسليمهم للرهائن كانت على مستوى عالي من التنظيم والانضباط وروح المسؤولية الحذرة ، وتطغى عليها الجانب الإنساني من حيث احترام إنسانية الإنسان قبل التزامهم باحترام حقوق الإنسان التي لم يلتزم بها عدوهم الصهيوني الذي يدعي أنه جيشه جيش أخلاقي.
والتي لم تلتزم بها كذلك العديد من دول العالم التي تدعي أنها دول مدنية متقدمة وتنادي وتطالب دوما باحترام حقوق الإنسان ، لكنها للأسف ثبت أنها مجرد شعارات إعلامية.
وفي الواقع انكشف القناع عن وجهها الحقيقي من خلال دعمها للعدوان الصهيوني على شعب غزة المدني والأعزل، لقد نجحت حماس وكتائب القسام بالظهور أمام العالم أنها أكثر إنسانية من كل العالم المتقدم فوجهت رسالة حقيقية عن أخلاق العرب والمسلمين للعالم أجمع بأن ديننا الإسلامي هو دين القيم والأخلاق الحميدة والفضيلة.
ودين التسامح والسلام ، ظهر ذلك جليا من خلال تعاملهم الذي تبين للجميع أنه انساني بحت، وهذا ما شاهده العالم من خلال سلامة الرهائن المفرج عنهم وتأثرهم الشديد لحظة وداعهم لجنود كتائب القسام الذين كانوا بحراستهم، لحظة تسليمهم للصليب الأحمر ، أول مرة نشاهد الرهائن يودعون حراسهم بحرارة لا بل ومنهم من ترك لهم رسالة شكر وامتنان وعرفان بالجميل لحسن المعاملة، أي أخلاق هذه في الوقت الذي شاهدنا فيه في الجانب المقابل معاناة أسرانا من الأطفال والنساء عن سوء المعاملة القاسية لهم.
لدرجة حرمانهم لأبسط حقوقهم الأساسية داخل السجن من طعام صحي، وماء نظيف للشرب والإغتسال ، ومساحة كافية للنوم داخل مهاجع السجن، لقد حرموهم حتى من السماح لهم بتبديل ملابسهم، عدا عن الضرب والتعذيب والشتم وحرمانهم من العلاج ، أي عدو مجرم هذا ، وماذا سيكون مواقف الدول الغربية التي ساندتهم.
وما زالت تساندهم بالحرب والطغيان والقتل والتدمير ، لقد أثبتت حماس وكتائب القسام أنها فعلا جيش إسلامي أخلاقي متحضر يحترم الإنسان وحقوقه ، ويحترم القانون الدولي الذي أنكر حقهم الشرعي في الحصول على دولة مستقلة، هذا هو الإسلام ، وهذه قيمه السمحة لا تقتلوا طفلا ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة.
ولا تهدموا بيتا، فكل الإحترام لحماس وجيشها الإنساني المنظم، ولشعب غزة الأبي البطل الصامد والمرابط على أرضه ، والداعم والمساند لمقاومته، وللحديث بقية.