عطوة رجال الأمن بعد خندق المظاهرات "فرضة لازم".. و الموقف الأردني أجهض المزاودين
جفرا نيوز - خاص
لم يعد منطقيا أن تخرج أصوات تنادي وتهتف لنصرة غزة في وقت كان الأردن صوت لفلسطين على مرأى العالم أجمع وبشهادة الجميع ، على اعتبار أن ما قدمه تعدى حد المساعدة أو مجرد وقفة عادية فرضتها الظروف ، ومع هذا ما زال يُصر البعض على خلق حالة تعكير صفو وإرهاق لرجال الأمن العام عبر الدعوة لمسيرات شبه يومية لن تحدث الفرق الكبير في وقت باتت فيه غزة بحاجة للدعاء وإجهاض مساعي الاحتلال أكثر من الهتافات التي جيرها "البعض" للاستعراض وتحقيق مآرب شخصية .
الأمن العام كان حاضرا على قدم وساق في شوارع المملكة في وقت خرجت أفواه حاولت التنغيص والتنقيص من الدور الكبير الذي قدمه الأردن بقيادة الملك وتحدى الكبير والصغير لينصر غزة على طريقته الخاصة ، ولم تكن المظاهرات التي أرهقت وأزهقت الأجهزة الأمنية هي السبيل الوحيد فقط ليكون للمملكة هذا الموقف الواضح ، الأمر الذي يضع "بلوك" أمام المزاودين والمشككين .
حان الوقت ليهدأ بال رجال الأمن حتى يتفرغوا لشؤون لن نقول إنها أهم من نصرة فلسطين لكنها مكملة لها ، تلك التوأمة تفرض فكرة أنه طالما الأردن بقي صمام الأمان في المنطقة فهذا يعني أن حق فلسطين لن يضيع ، تحديدا عند التركيز على أن الحزن على حالها ودعمها لا يقتصر على مظاهرات وهتافات لأن الهم واحد ولا يتجزأ كما يظن هؤلاء .