"يويفا" يعاقب سلتيك.. رفع علم فلسطين جريمة في أوروبا


جفرا نيوز - كشف نادي سلتيك الأسكتلندي، مجددا، عن ازدواجية المعايير التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا”، عندما قام الأخير بفرض غرامة مالية على نادي سلتيك بقيمة 19 ألف دولار، بحجة أن جمهور النادي الأسكتلندي قام برفع الأعلام الفلسطينية في المدرجات، خلال مباراة فريقهم أمام فريق أتلتيكو مدريد التي أقيمت يوم 25 من الشهر الماضي، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أول من أمس، قد أعلن أنه قرر فرض غرامة مالية قدرها 15200 جنيه إسترليني؛ أي ما يعادل 19 ألف دولار، على نادي سلتيك الإسكتلندي بعدما رفعت جماهيره الأعلام الفلسطينية خلال مباراة فريقهم أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في بيان، إن الأعلام التي وصل عددها إلى المئات اعتبرت رسائل استفزازية ذات طبيعة مسيئة.

وغنى المشجعون الأسكتلنديون خلال المباراة "لن تمشي وحدك أبدا”، بينما كانوا يحملون الأعلام الفلسطينية، كما رفع مشجعو سلتيك لافتة كبيرة في "سلتيك بارك” كتب عليها "فلسطين حرة”، الأمر الذي استدعى معاقبتهم من قبل الاتحاد الأوروبي، وسط دهشة واستغراب الكثيرين الذين انتقدوا ازدواجية المعايير.

ورغم أن سلتيك سيكون مجبرا على دفع الغرامة الأوروبية، وسيخسر صندوقه 19 ألف دولار، إلا أنه بنظر الكثيرين من أحرار العالم، نجح في كسب الاحترام والتقدير، لمناصرته (رغم بعده عن منطقة الشرق الأوسط واختلاف العادات والتقاليد والديانات) قضية فلسطين العادلة، واستطاع شرخ الصمت الدولي المعيب، ليعلن أن هناك دولة فلسطينية يعاني شعبها من عدوان غاشم وإبادة جماعية غير مسبوقة عبر مر التاريخ، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية في مباراة متابعة ومشاهدة في دوري أبطال أوروبا.

كما نجح سلتيك في تعرية القائمين على الكرة الدولية والأوروبية، الذين سارعوا فورا إلى فرض غرامة على النادي الأسكتلندي، بداعي أن رفع جمهوره الأعلام الفلسطينية يعد استفزازا ويرسل رسائل ذات طبيعة مسيئة، فيما راحت كل الجماهير الأوروبية ترفع أعلام أوكرانيا للتعبير عن التضامن معها في حربها ضد روسيا التي ما تزال مستمرة حتى الآن، في مشهد يكشف زيف الادعاءات الأوروبية، ويفضح ازدواجيتهم في التعامل، ويكشف انحيازهم ضد العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة.

وشهدت الملاعب الأوروبية في الفترة الماضية، تضامنا كبيرا مع أوكرانيا بما يخدم مصالح بلدانهم، التي تقف ضد روسيا في هذه الحرب، ما دفعهم للاستفادة من تأثير الرياضة، من خلال إظهار الشعارات السياسية المؤيدة لأوكرانيا والمنددة بروسيا في المباريات الأوروبية، وسط قبول وإطراء رسميين، وموافقة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي أيد مثل هذه الشعارات، فيما حرمها على كل من يدعم ويناصر القضية الفلسطينية حتى لو كان ذلك برفع العلم، في مشهد محزن يؤكد ويفضح ازدواجية المعايير حتى في الرياضة.