جفرا نيوز - نشرت مجلة "هيلث دايجست" الأمريكية تقريرًا استعرضت فيه المخاطر الصحية لاستخدام المقالي الهوائية.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المقالي الهوائية تحظى بشعبية كبيرة بين عشاق الطعام في كل مكان، حيث تقدم بديلاً صحيًا لطرق القلي التقليدية. وتتيح لك هذه الأجهزة الأنيقة والعصرية الاستمتاع بالأطعمة المقرمشة المفضلة لديك دون أن تقلق بشأن السعرات الحرارية والدهون. باستخدام القلاية الهوائية، تحتاج فقط إلى ملعقة كبيرة من الزيت بدلاً من إغراق الطعام في الزيت مثل طرق القلي التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، أثبتت الدراسات أن القلي بالهواء يقلل من تكوين المركبات الضارة التي تتكون غالبا عند قلي بعض الأطعمة.

 

وذكرت المجلة أنه إلى جانب الفوائد الصحية، يمكن أن تشكل مقالي الهواء بعض المخاطر، لا سيما إذا لم تُستخدم وتُصَن بشكل فعال؛ حيث يكمن أحد هذه المخاطر في إمكانية تعرض الطبقة غير اللاصقة لخدش بمواد كاشطة، مما قد يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة في طعامك.

المخاطر المحتملة لاستخدام المقلاة الهوائية

وبحسب المجلة؛ تعتبر إحدى الميزات الرئيسية التي تجعل مقالي الهواء شائعة جدًا هي الطلاء غير اللاصق، والذي يمنع الطعام من الالتصاق بالسلة ويجعل التنظيف أمرًا سهلاً. كما سلطت دراسة نشرت سنة 2022 في مجلة علوم البيئة الكلية الضوء على أن الطهي باستخدام طبقات غير لاصقة مثل التيفلون، الذي يشيع استخدامه في مقالي الهواء وأدوات الطهي، يمكن أن يطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة في طعامك، مما قد يكون له تأثير على صحتك. وتظهر الجزيئات البلاستيكية الصغيرة، التي يقل حجمها عن خمسة مليمترات، أثناء إنتاج مادة التيفلون، ويمكن أن تشكل مخاطر صحية غير متوقعة، ووجد الباحثون أن آلاف إلى ملايين من هذه الجزيئات يمكن أن تُطلق أثناء الطهي.

ونقلت المجلة عن مجموعة العمل البيئي قولها إن التيفلون ينتمي إلى الألكيلات الفلورية المتعددة، أو التي تعرف باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، التي لها تأثير طويل الأمد على البيئة وتسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان وانخفاض الوزن عند الولادة، ويثير إطلاق المواد البلاستيكية الدقيقة من أواني الطهي المطلية بالتيفلون مخاوف بشأن التعرض غير المقصود لهذه المواد الضارة. ولاحظ الباحثون أن اللدائن الدقيقة كالتيفلون واللدائن النانوية قد تطلق من أواني الطهي غير اللاصقة حتى في حالة عدم وجود ضرر واضح.

ويشير هذا إلى أن الطبقة غير اللاصقة تتآكل تدريجيًا مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى إطلاق جزيئات صغيرة. ووجد الباحثون أن كمية اللدائن الدقيقة واللدائن النانوية التي يطلقها التيفلون تزداد مع درجة حرارة الطهي، مما يشير إلى أن الطلاء غير اللاصق من المرجح أن يتحلل عند درجات حرارة أعلى، مما يؤدي إلى إطلاق المزيد من الجزيئات.

تقليل المخاطر في استخدام المقلاة الهوائية

وأوضحت المجلة أنه للاستمتاع بفوائد القلي الهوائي والحفاظ على صحتك، من المهم أن تكون على دراية بكيفية طهي الطعام واتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل المخاطر المحتملة. من خلال القيام بذلك، يمكنك الاستمتاع بالنتائج اللذيذة للقلي الهوائي مع الحفاظ على سلامتك وصحتك. ولتقليل المخاطر المحتملة، يوصي مؤلفو دراسة مجلة علوم البيئة الكلية باستخدام أواني طهي غير لاصقة مصنوعة من مواد مثل السيراميك أو الحديد الزهر، والتي يمكن أن تُجنب التعرض للمخاطر المرتبطة بطبقات التيفلون.

وتجدر الإشارة إلى أن استخدام طرق التنظيف اللطيفة يمكن أن يساعد في الحفاظ على سلامة الطلاء غير اللاصق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي اختيار أدوات التنظيف المصنوعة من السيليكون أو البلاستيك أو الخشب إلى منع  تعرض المقلاة للخدوش التي قد تلحق الضرر بالسطح غير اللاصق.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن الخدوش الكامنة في الطلاء غير اللاصق لا يمكن أن يكون لها التداعيات الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة والبلاستيك النانوي فحسب، بل من حيث تقشر الطلاء في طعامك أثناء الطهي، حسب صحيفة نيويورك تايمز. وبالتالي، إن الالتزام بعادات طهي خاصة بك واتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة يسمح لك بالاستمتاع بفوائد القلي الهوائي دون  تعريض صحتك وسلامتك للخطر.