انتقادات لغياب التخطيط.. التوقف الرابع في الموسم يعكر الاستقرار الفني



جفرا نيوز - تتسبب التوقفات المستمرة في بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، وغياب المنافسات الرسمية، في إعادة الفرق خطوات للخلف من الناحية الفنية تحديدا، بعد وصول بعضها لمستويات فنية جيدة خلال المنافسات، قبل أن تعود للتراجع خلال فترة التوقفات.

وتلجأ الفرق المحلية، إلى خوض مباريات ودية مع بعضها البعض خلال الفترة الحالية، من أجل الحفاظ على جاهزية اللاعبين نظير التوقفات المستمرة، رغم غياب عدد كبير من لاعبي عدد من الفرق بسبب انضمامهم للمنتخبات الوطنية.

وبدأ الموسم الكروي في 12 من شهر أيار (مايو) الماضي من خلال بطولة درع الاتحاد، بعد توقف استمر 6 أشهر، بسبب إعادة اتحاد الكرة للأجندة القديمة، والتي تتوافق مع الدول المجاورة وغالبية بطولات العالم، حيث أقيمت أكثر من جولة ببطولة الدرع بغياب اللاعبين الدوليين بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي ببطولة غرب آسيا في العراق، وخوض منتخب الرجال مباراتين وديتين مع صربيا وجامايكا.

وتوقف دوري المحترفين عقب انتهاء الجولة الرابعة بسبب خوض المنتخب الأولمبي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما في مدينة الزرقاء، فيما لعب منتخب الرجال مباراتين وديتين أمام النرويج وأذربيجان.

ولم تلعب الجولتين السادسة والسابعة في موعدهما المحددين، من قبل دائرة المسابقات في اتحاد الكرة، بسبب رفض الأندية لعب الجولة السادسة لمطالبات مالية، قبل أن يتم تأجيل الجولة السابعة من الاتحاد لمنح المنتخب الوطني فرصة أطول للتحضير بصورة أفضل للبطولة الدولية الرباعية التي أقيمت في عمان الشهر الماضي.

وتوقفت عجلة دوري المحترفين عن الدوران منذ إقامة الجولة السابعة، بسبب مشاركة المنتخب الوطني في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأسي آسيا والعالم، إلى جانب إقامة المنتخب الأولمبي معسكرا تدريبيا في السعودية تحضيرا لنهائيات كأس آسيا.

وتسببت مشاركة الفيصلي بدوري أبطال آسيا، والوحدات ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، في ترحيل عدد جيد من المباريات إلى نهاية البطولة، ما ساهم في غياب المنافسات الرسمية عن عدد من الفرق لأكثر من شهر.

ويعبر المدير الفني لفريق شباب العقبة رائد الداود، عن استيائه من التوقفات المستمرة لبطولة الدوري، والتي لم يخض فيها  فريقه سوى 6 مباريات، مؤكدا أن جميع الفرق تتضرر خلال إيقاف المباريات لأسباب متعددة.

ويؤكد الداود، أن بطولة الدوري تمنح الفرق "فورمة” مميزة للعب، لتعيد التوقفات الفرق لنقطة البداية من خلال الحاجة لإعادة تهيئة اللاعبين فنيا، فيما تساهم التدريبات بإبقاء اللاعبين بصورة جيدة من الناحية البدنية.

وأضاف: "الجميع يطالب بمستويات فنية مميزة من الفرق، إلا أن العوامل المحيطة بالأندية تساهم في تراجع مستوى الدوري، وأتمنى من اتحاد الكرة وضع جدول يكون من خلال التوقف لفترة قصيرة أسوة ببقية دول العالم، والتي لا تتجاوز 10 أيام”.

ويشير المدير الفني لفريق سحاب أحمد عبد القادر، إلى أن الأوضاع المالية المتردية في الأندية، تساهم إلى جانب التوقفات في تقديم مستويات فنية متواضعة من غالبية الفرق ببطولة الدوري، متمنيا منح اتحاد الكرة بقية المخصصات المالية للأندية لإعادة ترتيب بيتها الداخلي.

ويوضح عبد القادر، أن فترات التوقف الموجودة محليا أكثر من بقية دول العالم، نظرا لقدوم مدرب جديد للمنتخب الوطني، يحتاج إلى التعرف إلى اللاعبين بصورة أكبر، مبينا أن المرحلة المقبلة، ستشهد مشاكل كبيرة في الأندية بسبب رغبة اللاعبين بفسخ عقودهم، وإضراب عدد منهم عن الحضور للتدريبات حتى منحهم مستحقاتهم المالية.

وتابع: "هناك انتقادات توجه لمدربي فرق المحترفين من قبل المحللين من دون أن يتحروا الدقة في الأوضاع التي يمر بها كل مدرب، المشاكل المالية الإدارية تنعكس بصورة كبيرة على مستوى اللاعبين داخل المستطيل الأخضر”.