لمصلحة من؟!

جفرا نيوز - بقلم د. عبدالحكيم القرالة

تطالعنا يوميا اخبار مفبركة واشاعات من كل حدب وصوب تستهدف الموقف الاردني الثابت والواضح والذي لا لبس فيه بغية اضعافة وتشتيت جهوده الدؤوبة والمستمرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، محتوى لا حدود له يقتحم الجميع دونما سابق انذار جوهره نسج خيال وابداع في تأليف سيناريوهات الزيف والتضليل من شتى الاتجاهات.

ما هذا المحتوى الذي يلف الفضاء الالكتروني طولا وعرضا، وما اهدافه بهذا الظرف والتوقيت الذي يقود فيه الاردن ودبلوماسيته بقيادة جلالة الملك حربا سياسية ودبلوماسية ضروسا على كافة المستويات والصعد،أنتجت موقفاً قوياً ومتقدماً يسعى بكل امكاناته الى تخفيف المحنة على الاشقاء الفلسطينين ويسند حقوقهم المشروعة.

من هنا علينا ان نكون على قدر من المسؤولية والموضوعية المرتبطة بالمنطق ما الفائدة المرجوة من هذا الهراء والزيف في دعم القضية ولماذا الاردن بالذات وفي هذا الوقت تحديدا؟عند الوصول الى الاجابات الحقيقية نتيقن مآرب تلك الحرب الاعلامية الشعواء على الوطن وقيادته ومواقفه التي لا تقبل المساومة أو المزايدة..

دعونا جميعا نتمعن ونتفحص كل هذا المحتوى نجد أنه محض افتراء وكذب والتأويل في كتابة السيناريوهات الخالية من الدقة والمنطق وقفز على مواقف الاردن،ذلك يعطينى دلالة أكيدة أن من يتصيد بالماء العكر يستهدف اضعاف القضية الفلسطينية وجبهة الدفاع عنها واستهداف لقوة هذا الموقف ما يعني بالضرورة اضرار بمصلحة الأشقاء وقضيتهم.

أسئلة كثيرة برسم الاجابة المشروعة فمثلا لو بحثنا عن فائدة واحدة وبسيطة نجنيها من هذه الاتهامات وهذا الزيف والتأويل لصالح دعم الاشقاء في غزة وللقضية الفلسطينية برمتها عندها نعرف الغايات الخبيثة من كل هذه السلوكيات والافعال ومن يقف ورائها..

ماذا علينا فعله لمجابهة هذا الحرب الكاذبة؟؛على الجميع ان يتبين الابيض من الاسود والخير من الشر وأن نكون على قدر كبير من الوعي والادراك لنقف سدا منيعا في وجه هذا الخبث والتصيد،الذي نعرف جميعاً غاياته في هذا الظرف.

وبالتوازي نجد افعالا وسلوكيات تغرد خارج السرب الوطني وغير مشروعة يقوم بها نفر من اشخاص لا مسؤولين وربما مدفوعون من اطراف متعددة تستهدف الجبهة الوطنية وتفتيتها وصولا لاضعاف الموقف الاردني وتشتيت جهودة.

ما بالكم بمن يتعدى على رجال الامن واخرين يعتدون على الممتلكات الخاصة والعامة ويتجمعون للوصول الى الحدود ويخططون بخبث للاضرار بالامن الوطني والسلم الاهلي برأيكم هل هذه الامور هي في خندق الدفاع عن فلسطين؟ ولكم الحكم..

وفي هذا أنا على يقين ان كل فرد يقوم بهكذا سلوك لا تهمه لا غزة ولا فلسطين ولا عدالة قضيتها فقط ادوات لتحقيق اجندات خبيثة ومريبة أو استخدم عن جهل وبغير قصد اداة للقائمين على هكذا افعال خطرها كبير على الجميع..

ختاما، الأردن وموقفه الراسخ والقوي برغم كل التحديات والإكراهات أغضب الكثيرين وفي مقدمتهم دولة الاحتلال لذا يتعرض لهذا الهجوم الخبيث والممنهج لاضعاف جبهته وموقفه؛ الأردن القوي يعني بالضرورة فلسطين قوية، والله والوطن وفلسطين من وراء القصد..