الأردنيون يزفون شهداء الجيش العربي إلى السماء
جفرا نيوز/ بقلم: محمود كريشان
من بطلي أو From my hero قصة عظيمة، وقضية ليست فكرة، ستبقى خالدة، تتسع مسافتها، فهي مكتوبة بالدم الزاكي الذي سال من رجال الكرامة والسموع واللطرون وباب المغاربة!.. عندما أسرجوا خيولهم عند غبش الليل الأول، من نبع الروح الوثابة، ليكتبوا تاريخ الأمة وهم يخوضون حروبها بروح الجيش المصطفوي يمضون بدرب الكرامة.
سنتلو على أجيالنا سيرة كواكب الشهادة في صفحات العز والمجد والشجاعة التي طرزها بالنيران الأردنية الرائد الركن منصور كريشان وهو يشمخ مع جنوده فوق تلال القدس الشريف وأبوابها، والملازم أول الطيار المقاتل موفق السلطي، والمقدم البطل صالح شويعر، والملازم أول خضر شكري يعقوب «المعاني»، والمرشح عارف الشخشير، ومحمود الحكوم العبيدات، وعلي الشبول، وشاكر العلوان العبادي، وعلي العمري، محمد سالم الخصاونة، محمد سالم الرقاد.. ومواكب طويلة من شهداء الجيش الأردني العربي العظيم.
سنرسم صور الشهداء على جدران القلوب وفي دفاتر مدارسنا وجامعاتنا، ونحفر أسماءهم، صيانة للذاكرة، وتحفيزا للأجيال، وتوثيقا مضيئا لمن أكرمهم الله بالشهادة، وسنقول لهم إن الملازم الأول الشهيد البطل محمد فريد الشيشاني كان متلحفا النار على خط الشهادة، وهو يتخندق في الجولان، فكان عريس الشهادة في اللواء المدرع 40 «لواء الله» وهو يبتسم للشهادة بروحه الجعفرية ، عندما فرغت باغة الذخيرة من بندقيته، ليهجم على العدو الإسرائيلي بسلاحه الأبيض، لتشرق الشهادة فوق ثرى الجولان.. ومنذ تلك اللحظة أزهر الدحنون الأردني في كل فصول السنة.
سنقول لأجيالنا إن الطيار المقاتل الرائد فراس العجلوني، قائد سرب مقاتلات الهوكر هنتر، الذي اطلق العنان لصواريخ طائرته، لتدك قطعان الجيش الصهيوني، وان سربه الجوي أسقط (9) طائرات ميراج صهيونية في معركة واحدة، قبل ان تغدره الطائرات الإسرائيلية في قاعدة المفرق الجوية في حرب حزيران 1967 بعد ان فشلوا باصطياد النسر الأردني جوا !!..:
إذا.. هم شهداء الأردن، فلهم ولمن سبقهم ومن تلاهم من الشهداء، يليق الكبرياء، على ما منحوا أرواحهم من أجله.. ولأرواح شهداء الكرامة سلام، ولقواتنا المسلحة الباسلة في عطر الذكرى وعد ورايات عالية الطيب والنبل والبهي من زهر الكلام، وسحائب الخير في الغمام.. و:
هذي النُّجودُ مِنَ الزنود رمالُها والأوفياءُ الطّيبّونَ: رِجالُها العادياتُ: خيولُها، لم تَفْترِقْ عَنْ ساحِها.. والصّابراتُ: جِمالُها! صَحْراءُ.. إلاّ أَنّ سَعْفَ نَخيلهِا قُضُبٌ.. يَعزُّ على الدّخيلِ مَنالُها وفقيرةٌ.. لكنّ يابِسَ شيحهِا لا الأرضُ تَعْدِلُهُ، ولا أموالُها!.
Kreshan35@yahoo.com