انطلاق المؤتمر 11 للبحث العلمي بالتعاون بين الجمعية الاردنية للبحث العلمي وعمان الاهلية

افتتح دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران يوم أمس المؤتمر الحادي عشر للبحث العلمي في الاردن الذي تنظمه الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع بالتعاون مع جامعة عمان الاهلية، بمشاركة عدد من المسؤولين والباحثين والمختصين.

وخلال افتتاح فعاليات برنامج المؤتمر الذي استضافته جامعة عمان الاهلية قال الدكتور بدران، "إننا نخوض حاليًا سباقًا تنافسيًا عالميًا في امتلاك المعرفة وتسخيرها في الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الجامعات ومراكز البحث العلمي هي حاضنات هذا السباق، وبأن الريادة في هذا التحول والتغيير يكمن في التعليم لتنمية مهارات التفكير، والاستقصاء، والتحليل، وإيجاد حلول لما يواجهنا من مشكلات وتحديات آنية ومستقبلية، مشيرًا إلى أنه ولمجابهة هذه التحديات وإحداث التغيير الذي يتطلبه النمو والتطور السريع الذي نشهده ويشهده العالم، يجب على جامعات المستقبل أن تحدث خططها الدراسية وآفاقها ورؤاها وفق متطلبات النهضة القادمة، التي ستعتمد على تحويل قواعد البيانات إلى ذكاء اصطناعي في بناء التكنولوجيا الحديثة، ودعا إلى الدمج بين الأكاديميا والصناعة، وتجسير الصناعة ببرامج الجامعات وبحوثها العلمية، لخدمة عمليات التطوير والتحديث في القطاعات الإنتاجية وأن تكون جامعة المستقبل نواة التحديث والتطوير الصناعي من خلال مجمعات علمية لمواكبة التطور التكنولوجي في دول العالم.

ومن جهته أعرب رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والابداع الاستاذ الدكتور رضا الخوالدة عن أمله في أن يكون هذا اليوم يومًا من أيام العلم التي نعتز بها، وأشار إلى أن الجمعية قد نظمت خلال مسيرتها عدد من المؤتمرات في مجال البحث العلمي، وأصدرت مجلة (البحث العلمي)، وكتبًا متخصصة في هذا المجال، وأنجاز مشروعات بحثية وتدريبية بالتعاون مع جامعات ومؤسسات وطنية وعربية ودولية، واستضافت الجمعية علماء وخبراء من الوطن العربي ومن خارجه، كما نظمت الجمعية ورشةً فكرية علمية بحثية دائمةَ الانعقادِ حول التعليم العالي، والتعليم المدرسي، وما زال لدى الجمعية الكثير من الخطط، والبرامج، والأفكار.

وعرض رئيس جامعة عمان الاهلية الأستاذ الدكتور ساري حمدان، جهود الجامعة في دعم وتشجيع البحث العلمي التطبيقي من خلال دمج الأكاديميا بالصناعة، مشيرًا إلى أن الجامعة قد أسست ثلاثة مراكز لهذه الغاية هي مركز البحوث الدوائية والتشخيصية، ومركز الحوراني للبحوث العلمية التطبيقية، ومركز بحوث أمراض الفم والأسنان وتخصيص مكافآت للباحثين.
وذكر أن جامعة عمان الأهلية قد حققت إنجازاً غير مسبوق هذا العام بدخولها في تصنيف الكيو أس للجامعات العالمية بالمرتبة 801-850 على مستوى العالم والمرتبة الأولى على مستوى الجامعات الأردنية الخاصة والمرتبة الثالثة على مستوى الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.

وبين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور سميح أبو بكر بأن المؤتمر قد تناول خمسة محاور رئيسية، هي: السرطان الواقع والتصدي له، ومحور جامعة المستقبل في ضوء ثورة المعلومات وانترنت الاشياء، ومحور السياحة في الاردن، ومحور التعزيز الصناعي في الاردن، ومحور الأمن الإنساني.

وأشار مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور انه لا يوجد في الاردن سرطانات مرتبطة بالعدوى وهذا يدل على ان الاردن عمل بشكل جيد على موضوع الرعاية الصحية، مشيرا الى ان اكثر السرطانات التي تؤدي الى الوفاة في الاردن هي سرطان الرئة والقولون.

واشار الى الابحاث التي يجريها المركز بشكل متواصل للتعامل مع هذا المرض ودراسة جينات المرضى والحوافز والتشجيع الذي يلقاه الباحثون من المركز.

وتم على هامش افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الجهات الداعمة للمؤتمر وللبحث العلمي.