"شيبات سيدنا" وصوت الحسين وفرسان العز والجيش العظيم - صور
جفرا نيوز - نشرت صحيفة الدستور اليوم الخميس صفحة متميزة جدا عن الجيش العربي الأردني وأدواره العظيمة المتنوعة، والصفحة من إعداد الصحفي الزميل محمود عطاالله كريشان وجاء فيها:
*شيبات سيدنا..
يا مجدنا الزاهي على مرِ السنين
الشيبُ في فَوديكَ أوسمةً نبيلة
ياعزَّ ديرتنا وياعزَّ القبيلة
فاسلمْ لنا..
يامن نذرتَ شبابك كلَهَ،
وحملتنا في قلبكَ الخفاقِ
مزهواً بنا عالي الجبين
حتى غَدونا القُدوة المُثلى لكلِ الطيبين
والشيبُ إكليلٍ تقدمُه الليالي للرجولة
ياعز ديرتنا وياعز القبيلة
فاسلم لنا..
ياطيبَ القسماتِ ياشيخَ الحمى
إنَّـا نُحبك قائداً ومعلما
وأباً وأغنيةً وراية
وحكايةً تتلو حكاية
فاسلم لنا..
*حياة أو موت..
هذا صوت الملك الحسين بن طلال، ذات مساء يقول للدنيا، من وراء ميكروفون الإذاعة الأردنية "الأردن دور ورسالة: أما الرسالة فوحدة العرب وحريتهم وحياة أفضل لهم أجمعين، وأما الدور فحمل قضية فلسطين، فهذه القضية إن كانت عند الأشقاء شعب شقيق، فإنها بالنسبة لنا في الأردن قضية حياة أو موت"
*فرسان العز..
هم الرجال الأشاوس ضباط وأفراد مديرية الأمن العسكري، الذين يثبتون على الدوام أنهم عند حسن ظن قيادتهم، وأنهم العين الساهرة واليقظة التي تتابع وتخطط، وتحسن إلتقاط اللحظة المناسبة، لهزيمة المتربصين شراً ببلدنا وشعبنا والقضاء على مكرهم وشرورهم، وفي العمل بعيد المدى الهادئ والرصين والعلمي، وغير المختلط بأي إدّعاءات أو مظاهر أو سعي للأضواء، إنما العمل من أجل الهدف السامي، الذي يُجمع عليه الأردنيون، قيادة وشعبا وأجهزة عسكرية وأمنية ومدنية، وهو حفظ أمن هذا البلد وإستقراره، وتكريسه نموذجاً بالأفعال لا بالأقوال، وبالإرتباط الوثيق بين الشعار والعمل الميداني، وفي المراكمة على الإنجازات، وهي تجربة أردنية طويلة وعميقة بإمتياز، تميزت بالثقة بالنفس، والإيمان أولاً وأخيراً بالعزيز القادر سبحانه وتعالى.. فتحية أردنية لنشامى مديرية الأمن العسكري "فرسان العز"، الجنود الأوفياء المخلصين، في خدمة جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني المعظم وأمن الوطن.
*ذاكرة لا تَنسى وزمانٌ لا يَمُرْ
.. أبدا لن ننسى ذلك الفارس الأردني الأبي المشير الركن حابس باشا المجالي، عندما إمتنع عن حضور مراسم توقيع معاهدة وادي عربة عام 1994.. وقالوا له أن قائد الجيش الإسرائيلي أشاد بشجاعتك.. رد الباشا حاسما: للعدو ذاكرته..!
*سيروا بيمن الله.. أقسم بالله.. جيشنا منصور..
إنه زمان أردني بريف العين غزلوه.. كان الغناء للوطن.. للحب والحرب، ومضارب الأردنيين.. ضحى وعسكر.. زمن كانت فيه سميرة توفيق، تصدح بموالها الشهير «سيروا بيمن الله»، الذي تعرفه كتائب الجنود والزنود في كبرى مؤسسات الوطن «القوات المسلحة الباسلة» وقد أطلقت صوتها ليعانق أهداب السماء في حفل أقيم عام 1974 بذكرى عيد الإستقلال وصدحت: كل عام وإنت بخير يا جيشنا.. بالعيد منصور.. يا سور حامي.. على العدا بتثور.. يا دروعنا.. يا المدفعية.. يا مُشاتنا.. يا خاصة.. يا نسور.. سيروا بيمن الله.. أقسم بالله.. جيشنا منصور..
فيما تجلى الشعر في صوت المبدع المنتمي الشاعر سليمان المشيني عبر اثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في قصيدة «عنفوان» وجاء فيها: (من قال هذا الطود يركع/ وحماه للأبطال مصنع/ من قال أردن الرجولة والحمية/ سوف يخضع/ من قال يحني هامَهُ/ وثراه للعلياء منبع/ ما هاب في ساح الوغى/ خصما ورايَ الحق يرفع/ من قال آساد الكرامة/ من عواء الذئب تفزع/ ان الذي يؤذي عرين المجد/ بالنيران يصرع.. إلى أن يقول:/ أردننا بأس عظيم/ لا يفل ولا يصدع/ سيظل خفاق اللواء/ جبينه كالشمس تسطع).
..إنها مملكة الهواشم المباركة.. وهو وعد الأردنيين الصادق بأن يبقوا حُراسا لشجرة آل البيت حتى تبقى تعطي أكلها ثمرا مباركا فوق هذه الأرض الطيبة.. وعهدنا الذي ورثناه عن الأباء والأجداد الولاء للعرش الهاشمي بقيادة جلالة الملك الباني عبدالله الثاني والإنتماء لتراب هذا الحمى الذي ما نطيق البعد عنه..
*الخدمات الطبية الملكية.. رسل الإنسانية جند أبا الحسين
لا شك أن الخدمات الطبية الملكية الأردنية تقدم للمريض سواء أكان عسكريا عاملا أو متقاعدا وأسرهم الطب الحديث المتقدم على يد أفضل الأطباء والمختصين إجراء العمليات الجراحية المختلفة ، وتلقي العلاج اللازم من دون أن يدفعوا أية تكاليف للعمليات الجراحية بأنواعها، أو الفحوصات الطبية الدقيقة جدا، أو أي إجراء طبي. فالتطور والتحديث الذي وصلت إليه الخدمات الطبية الملكية جعلها تشهد إقبالا شديدا من قبل المراجعين ، المرضى، وبالذات الإخوة العرب والمدنيين الأردنيين، ورافق ذلك تطور التامين الصحي العسكري بهدف تخفيف العبء عن النشامى من ضباط وأفراد القوات المسلحة الأردنية والأجهزه الأمنيه العاملين والمتقاعدين، إذ يحظون بتامين صحي شامل لهم ولذويهم، حيث يتلقون العلاج المناسب في المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات العسكرية المنتشرة في ربوع الوطن الغالي..
ولا شك إن ما حققته الخدمات الطبية الملكية من إنجازات كبيرة في مسيرتها الطبية، والمحطات الكثيرة منذ تأسيسها عام 1941 التي بدأت بطبيب واحد، حتى وصلت إلى هذا التقدم الكبير في مختلف المجالات الطبية، لم يكن ليحدث لولا فضل الله وتوجيهات قيادتنا الهاشمية الحكيمة ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي.، حيث يؤكد العميد الطبيب يوسف جمال زريقات، مدير الخدمات الطبية الملكية، ضرورة تقديم أفضل خدمة طبية لأبناء الوطن، بما يتماشى مع رؤية الخدمات الطبية الملكية بتطوير المنظومة الصحية في الأردن.
إذا يحق لنا أن نفتخر برسل الإنسانية جند أبا الحسين نشامى ونشميات الخدمات الطبية، وتحية مجزاة من كل أردني مُحناة بطيب الأرض لتستمر مسيرة العطاء، حيث ينهض أصحاب "الفوتيك والروب الأبيض" بمهامهم بهمة لا تفتر وعزيمة لا تلين.. وعظيم الشكر وجزيل الفخر والإحترام مكللا بتحية أردنية، لمن يكتبون عناوين العزة والكبرياء في كافة مرتبات قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة
*موسيقات القوات المسلحة.. سيدنا يا سيدنا.. الله ينصر سيدنا
تشير المعلومات إلى أن موسيقات القوات المسلحة، تشكلت مع بداية تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 وكانت البداية تتكون من عشرة عازفين كفصيل شكل مع غيره من الفصائل نواة الجيش العربي الأردني، ومع مرور الوقت تطورت الفرقة وأصبحت تضم ست فرق نحاسية يضم كل منها مجموعة من القرب الخاصة به ليصبح قادراً على القيام بالواجبات المختلفة بشكل فعال اضافة الى فرقة الأوركسترا السمفونية التي تأسست عام1977،
وفي عام 1954 تم تأسيس مدرسة موسيقى القوات المسلحة الأردنية، واختير لهذه المدرسة نخبة من المدرسين المؤهلين على الصعيد الأردني والعربي والعالي، لتأهيل الموسيقات نظرياً وعملياً وذلك من خلال عقد دورات مختلفة للجنود المستجدين الذين يتم تجنيدهم عند الحاجة إليهم ضمن شروط معينة يتم التركيز فيها على المؤهل العلمي، ويتم إرسال الذين وقع عليهم الإختيار إلى مراكز التدريب لمدة ثلاثة أشهر لإعدادهم عسكرياً ثم يتم إلحاقهم بهذه المدرسة مدة عامين، ويمنح الخريج دبلوم في الموسيقى، كما يتم إرسالهم في دورات تدريب متقدمة إلى عدة دول مثل بريطانيا والباكستان والنمسا ومصر.
لذلك فإن موسيقيات القوات المسلحة، كانت قد شاركت في فعاليات مهرجان أدنبرة عام 1963 والتي حضرها انذاك جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين «طيب الله ثراه» وإشتركت بثمانين موسيقيا من تشكيلات القرب والنحاسيات وكانت أول مشاركة فيها للاردن بمهرجان دولي امام جمهور غربي وكان أبرز قادتها العقيد جمال زريقات، وقد صفقت مطولا الجماهير الغفيرة وهم يشاهدون الفرقة في قلعة أدنبرة، وهي تمضي بمسيرها العسكري الرشيق والمنتظم وفي المهرجان الإستعراضي الملكي في ايرلزكورت في لندن وقد حضر الإحتفال جلالة الملك الحسين «طيب الله ثراه» والعائلة المالكة البريطانية عام 1985 وقد صفقوا مطولا للفرقة على الأداء الجميل والمنظم والعزف الرائع والثقة بالنفس والتكتيك المتقن في المسير السريع والبطيء ودقة الطبل وعزف الفرقة.
هذا وقد حصلت موسيقات القوات المسلحة على جوائز عالمية رفيعة المستوى، ومنها حصولها على الدرجة الأولى والميدالية الذهبية وكأس مدينة باري في ايطاليا عام 1960 وكأس الجائزة الأولى في لندن عام 1955 وحصل عازفو الفرقة المشاركة على شهادات تقدير وشهادة تقدير من رئيس بلدية نيويورك في المعرض الدولي عام 1976 وأجراس الموسيقى كجائزة من رئيس جمهورية المانيا الإتحادية اثناء زيارته للأردن عام 1973 .
كما حازت على شهادة تقدير من الرئيس الأميركي فورد في مهرجان عيد المائتين عام 1976 وشهادة تقدير من رئيس بلدية دزني عام 1976 وكأس مهرجان حلب الدولي عام 1974 وكأس مهرجان البحرين عام 1972.
ولعل أهم الواجبات الموكلة هي : تغطية مراسم القوات المسلحة الأردنية، والمشاركة في إستقبال ووداع ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، وتغطية مراسم الوفود والضيوف الكبار وعمل نوبات المساء وتغطية الإحتفالات على مستوى المملكة،
والمشاركة في إحتفالات الدول المختلفة في أعيادها ومناسباتها، وتغطية برامج تدريب وفحص المشاة والكفاءة والتفتيش الإداري والمناسبات لمختلف تشكيلات القوات المسلحة، والمشاركة في مراسم دفن كبار ضباط الجيش والشهداء الأبرار.
مجمل العشق: سيبقى الجيش الأردني العربي المصطفوي.. كبرى مؤسسات الوطن..في صميم الوجدان الشعبي الأردني..لينهض العزف مجددا: سيدنا يا سيدنا.. الله ينصر سيدنا..
kreshan35@yahoo.com