رشيد جابر يتصدر أسباب خسارة الوحدات أمام الكهرباء



جفرا نيوز - ثأر الكهرباء العراقي لخسارته أمام الوحدات الأردني، بعدما فاز عليه اليوم بذات النتيجة "3-1"، في الجولة الرابعة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

وكان الوحدات مطالباً بتجديد الفوز على الكهرباء حتى يحتفظ بالصدارة ويضع قدماً في الدور الثاني من البطولة التي طالما حلمت جماهيره بإحراز لقبها.

ولم يقدم الوحدات المستوى المأمول منه، حيث ظهر الفريق تائهاً  على مدار شوطي المباراة وافتقد لأبجديات كرة القدم سواء بالتمرير أو التسديد.

وقفز الكهرباء للصدارة برصيد 7 نقاط يليه الكويت الكويتي بـ 6 نقاط، متفوقاً على الوحدات بفارق المواجهات المباشرة، فيما بقي أهلي حلب بذيل الترتيب برصيد نقطتين.



مدرب الوحدات

يتحمل مدرب الوحدات، العُماني رشيد جابر الدور الأكبر في هذه الخسارة، حيث لم يحسن معالجة الأخطاء التي وقع فيها فريقه في المباراة الأخيرة بالدوري المحلي أمام السلط.

وأجرى رشيد تغييرات على تشكيلة الفريق حيث دفع بحارس المرمى أحمد عبد الستار رغم أنه باللقاء الأخير في الدوري تم الزج بعبدالله الفاخوري، كذلك دفع بخالد عصام منذ البداية بدلاً من محمد موالي.

وقدم أحمد سريوة مستويات فنية جيدة في المباريات المحلية الماضية وكان من الأفضل الدفع به كأساسي وليس كبديل، وبخاصة أن الفريق يعاني من ضعف في منطقة العمليات لعدم وجود عنصر مؤثر قادر على صناعة الفارق سواء بالمهارة أو التسديد.

ولم يحسن رشيد التعامل أيضاً مع مجريات المباراة، فالضعف في خطوط دفاع الوحدات كان واضحا في ظل المساحات الواسعة التي كان يخلفها تقدم الظهيرين دون العودة للقيام بأدوارهما الدفاعية.

وتكررت الأخطاء في التمرير وظهر سوء انتشار اللاعبين منذ بداية المباراة، لكن مدرب الوحدات اكتفى بدور المتفرج حتى النهاية.



 استبعاد العوضات

تعتبر مباراة الكهرباء مهمة للغاية في مسيرة الوحدات نحو المنافسة على لقب البطولة، لكن القرار الذي صدر إيقاف أنس العوضات وعدم التحاقه بوفد الفريق إلى العراق لم يكن سديداً.

والعوضات هو الوحيد بفريقه القادر على صناعة الفارق، وكان بالإمكان حل الخلاف بينه وبين المدرب مبكراً، لاسيما وأن الفريق كان بحاجة قوية لهذا اللاعب في مباراة مهمة.

وظهر واضحاً مدى تأثر الوحدات بغياب العوضات، حيث افتقد للحلول الفردية والكرات العرضية المتقنة والتي غابت عن مباراة اليوم أمام الكهرباء بسبب عشوائية الإرسال.



قراءة الخصم

يبدو أن الجهاز الفني والتدريبي للوحدات لم يقرأ جيداً أوراق منافسه وخطورة مهاجميه الذين "صالوا وجالوا" على أطراف منطقة الجزاء، ولو وقف قليل من الحظ إلى جانبهم، لخرجوا بفوز أكبر.

كذلك غابت الروح القتالية عن فريق الوحدات على امتداد شوطي المباراة، فرغم التأخر بالنتيجة لكن رتم الفريق الهجومي بقي بطيئاً للغاية مما سهل من مهمة الكهرباء العراقي في رد الاعتبار.