في خضم العدوان.. تعرفوا على مناطق قطاع غزة وأسباب تسميتها
جفرا نيوز - على مدار 30 يوماً منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي في الـ7 من اكتوبر على قطاع غزة، برزت أسماء المدن والمخيمات والأحياء فيه، حيث دفعت الحرب العديد من الأشخاص لمعرفة تاريخ هذه المدن وسبب تسميتها.
مدينة غزة
لم يُثبت بدقة سبب تسميتها بهذا الاسم، لأن الأمم التي مرت بها قد غيّرت اسمها عدة مرات، فكانت تُعرف بـ"هزاتي" لدى الكنعانيين، و"غزاتو" لدى الفراعنة، و"عزاتي" و"فازا" لدى الآشوريين واليونانيين، و"عزة" لدى العبرانيين، و"غادرز" لدى الصليبيين، أما الإنجليز فيطلقون عليها اسم "غزة" وبالإنجليزية (Gaza).
هناك اختلاف في تفسير سبب تسميتها "غزة"؛ فبعض المؤرخين يعتقدون أنها اشتُقت من كلمة "المَنَعَة" و"القوة"، وآخرون يرون أنها تعني "الثروة" أو "المميزة" بصفاتها الخاصة، إلا أن ياقوت الحموي ذكر في معجمه أنها تعني "أن يُميَّز شخصٌ ما بشيء خاص من بين أصحابه".
بيت لاهيا
تقع بلدة بيت لاهيا الفلسطينية على بعد حوالي 7كم إلى الشمال من مدينة غزة، وهي قرية قديمة جداً ذكرها العالم الروماني زمانوس في كتاباته ويؤكد ذلك الآثار القديمة التي تعود إلى العصر الروماني والفارسي ثم الإسلامي ويعود اسم بيت لاهيا إلى تفسيرين:
الأول ما يراه بعض من المؤرخين من أن الكلمة مشتقة من كلمة الآلهة، حيث كانت بيتاً للآلهة و المعابد في العصور القديمة.
والثاني ما يراه البعض الآخر من أنها كانت حديقة جميلة، بها أماكن للتنزه واللهو قريباً من المعابد، فأصبحت بيت للآلهة أو اللهو.
وفي الحالتين يظهر الارتباط بين الآلهة القديمة واللهو حولها؛ ولهذا سميت وعرفت بهذا الاسم "بيت لاهيا"، كما كانت كانت محاطة بالكثبان الرملية
جباليا
تقع جباليا وهي إحدى أهم مدن قطاع غزة على مسيرة كيلومترين إلى شمال الشمال الشرقي من مدينة غزة.
جباليا بفتح أوله وثانيه اسمها مأخوذ من العلو والارتفاع ألا وهو الجبل، وجباليا فيها جبل من الرمل يرتفع عن سطح البحر نحو 45 قدم. تقد يكون اسمها محرفاً من (أزاليا) الرومانية أو من (جبالاية) السريانية بمعنى الجمال أو من (جيلا) بمعنى الفخار والطين.
وهناك من يقول إنها نسبة إلى (الجبالية) والذين قد يكونون نزلوها في أواخر العهد البيزنطي، وهم أخلاط من أروام ومصريين وغيرهم.
أقام الرومان على جزء من أراضيها في أواخر القرن الرابع للميلاد قرية أزاليا، حيث اندثرت هذه القرية عندما رحل الرومان ودخل الفلسطينيون الإسلام في مطلع السنة الخامسة عشر للهجرة سنة (636م)، وفي سنة 1906م حل فيها المماليك الجراكسة وقال لهم الناس جاولية نسبة للأمير سنجر علم الدين الجاولي أما النزلة؛ بالفتح ثم السكون وفتح اللام وسميت نزلة نسبة إلى النزول؛ والنزول هو الحلول أي موضع النزول، وطبيعة أرضها تدل على ذلك.
سمي مخيم جباليا بهذا الاسم نسبة إلى نصب الخيام على أرض جباليا التي احتضنت اللاجئين الفلسطينيين الذين تم طردهم وتشريدهم على إثر النكبة حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م،
خان يونس
تعتبر مدينة خانيونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث عدد السكان، والمساحة بعد مدينة غزة، حيث يصل عدد سكانها إلى ما يقارب 200 ألف نسمة، وهي بذلك تشكل 17% من مجمل عدد سكان القطاع، أمّا بالنسبة لمساحتها فهي تبلغ 54كم2، وهي بذلك من أكثر مدن فلسطين كثافة سكانية.
يتكون اسم مدينة خانيونس من مقطعين الأول (خان) ويعني الفندق، والثاني (يونس) وهو اسم الأمير شرف الدين يونُس النوروزي الدوادار من المماليك.
ويقال إن مدينة خانيونس قد بنيت على أنقاض مدينة قديمة تُدعى جنيس، كانت تقع جنوبي مدينة غزة في القرن الخامس قبل الميلاد، وهي بذلك من أقدم الآثار في مدينة خانيونس. كانت مدينة خانيونس قديماً خاناً أي محطّة للقوافل التجارية على الطرق التي تمرّ بها، واعتاد التجار أن يلجؤوا لها لحماية بضائعهم، ومواشيهم، والاستراحة من مشقّة السفر والترحال، ولتبادل البضائع والمقايضة، وقد ذُكر أنّ الخان عبارة عن حجرات خاصة للمسافرين.
النصيرات
مخيم النصيرات مخيم فلسطيني من المخيمات الكبرى في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة، ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم عام 1948م، يقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة.
كان المخيم قبل النكبة عبارة عن معتقل عسكري زمن حكومة الانتداب البريطانية؛ ومع حلول نكبة العام 1948م؛ وفد إلى المخيم نحو 16.000 لاجئ، أغلبهم من سكان منطقة بئر السبع والقرى الجنوبية لفلسطين.
وسمي على اسم القبيلة البدوية التي كانت تسكن المنطقة قبيلة النصيرات.
رفح
ترتفع رفح عن سطح البحر بـ 48 متراً. وتتميز بأرضها الرملية، حيث تحيط بها الكثبان الرملية من كل جهة.
كما يرجع أصل تسمية مدينة رفح بهذا الاسم إلى العهود القديمة، فتاريخ تأسيسها يرجع إلى خمسة آلاف سنة.
وأطلق عليها المصريون القدماء اسم روبيهوى، أما الآشوريون أطلقوا عليها اسم رفيحو، أما الرومان واليونان أسموها رافيا، أما اسم رفح الحالي فقد أطلقه عليها العرب.
بيت حانون
بيت حانون قرية قديمة كان بها بيت لعبادة الآلهة والأصنام، أسّسها ملك وثني هو الملك حانون، وكانت مصيفاً له، جرت بينه وبين الملك اليافي حروب طويلة حتى أهلكا بعضهما، فأنشئ له تمثال وضع في بيت العبادة؛ فاشتهرت القرية باسم "بيت حانون".
وورد في تاريخ بئر السبع في سنة 720 ق.م أن سرجون مشى بجيوشه إلى جنوب فلسطين فأخضع أهلها لحكمه. ودخل أهلها الإسلام منذ الفتح الإسلامي، وقد جرت فيها وقائع وحصلت نواحيها معارك دموية لأنها باب غزة الشمالي، وفي الأحد الرابع عشر الأول من عام 637هـ وقعت حرب بين الفرنجة والمسلمين، هزم فيها الفرنجة، كما تذكر البلاطة المثبتة فوق مسجد القرية الذي بُني خصيصاً لذكرى هذه الموقعة، وسمي مسجد النصر إحياءً لذكرى هذه الوقعة.
البريج
وسبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى البرج، الذي يقع بجوار المخيم، سمي البريج بهذا الاسم نسبة إلى خربة البريج حيث يقع المخيم على مسيرة 8كم غربي بئر السبع .
أنشئ المخيم على مساحة قدرها 528 دونماً، تقلصت بعد ذلك حتى وصلت إلى 478 دونماً، يقع إلى الجنوب من مدينة غزة، وهو أحد المخيمات النائية في القطاع، يحده من الشرق خط الهدنة، ومن الغرب مخيم النصيرات، ومن الشمال وادي غزة، ومن الجنوب مخيم المغازي، أقيم المخيم على أراضي تابعة لقبيلة الحناجرة حيث بدأت "الوكالة" بإقامة الوحدات السكنية الأولية من الطوب، القرميد، والصفيح، ومع ازدياد النمو السكان، أخذ المخيم في التوسع
دير البلح
تقع دير البلح فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي كانت في القديم تعرف باسم (الداروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم، وتعرف حالياً باسم دير البلح لأنه قد أقيم فيها أول دير في فلسطين أقامه القديس (هيلاريوس) المدفون في الحي الشرقي من البلدة، وسميت أيضاً بالبلح لكثرة النخيل الذي يحيط بها.
أقامت سلطات الاحتلال بجوار دير البلح العديد من المستوطنات اليهودية منها مستوطنة (نتساريم)، ومستوطنة (قطيف) وغيرها.