الاتحاد الوطني ينفذ وقفة تضامنية حاشدة إلى جانب الأحزاب تأييدا للموقف الأردني بقيادة الملك

جفرا نيوز - أكد أن التحديات المواجهة للمنطقة ستزيد في توسعها، وأنه يجب على الأمة العربية أن تكون على استعداد لمواجهتها. 

ذكر أن الأردن، الذي تأسس وسط تحديات كبيرة، لن يخضع للضغوط الخارجية. 

وركز على وحدة الصف الأردني في دعم فلسطين ومواجهة التحديات. 

نبه من محاولات بعض الميليشيات استغلال الأردن كواجهة لأغراضهم، وشدد على أن الطريق للقدس ليس عبر الأردن. 

أشار بالتأكيد على التضحيات التي يقدمها الأردنيون من أجل الوطن والأمة العربية.

في ظلال التحولات الجيوسياسية المستمرة التي تهز أركان المنطقة، احتشد أنصار حزب " الإتحاد الوطني الأردني" في وقفة خالدة أمام مسجد الكالوتي بالعاصمة عمان، مُظهِرين رفضهم القاطع للتصعيد الصهيوني المستمر ضد الأشقاء في فلسطين. يبدو أن هذا التصعيد، الذي أثار الموجات الدولية من الاستنكار، لم يعد مقبولًا أو مبررًا في نظر الشعوب والحكومات.

توحدت الأصوات في الوقفة، وهي تنادي بوقف العدوان وإيصال المساعدات لقطاع غزة الجريح، وفي هذا السياق، لا يمكن تجاهل الدور الأردني المحوري والقيادي برئاسة جلالة الملك عبد الله الثاني في محاولة وقف الدماء ودعم الجهود الإنسانية. 

من ناحية أخرى، عضو المكتب السياسي ، المحامي الدكتور سلطان فلاح العطين ، لم يخفِ تشديده على الفشل الدولي المتمثل في التعامل مع هذا النزاع. يبدو أن غزة، التي تنزف يومًا بعد يوم، قد أصبحت رمزًا لتقصير المجتمع الدولي. وتُظهر الأسلحة والدعم المستمر للكيان الصهيوني من قِبل بعض القوى الكبرى، مدى تناقض الخطاب والسياسات.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الرئيسي: هل ستظل القوانين والمواثيق الدولية أسيرة للمصالح؟ أم أن العالم، بقيادة الدول الرئيسية، سيرى أخيرًا الحقيقة ويتخذ موقفًا حاسمًا يراعي حقوق الإنسان والعدالة؟

الوقت قد حان للتغيير، والوقت الحالي هو زمن التحدي والاستجابة لنداءات العدالة والحق.

سلطان العطين، عضو المكتب السياسي "حزب الإتحاد الوطني الأردني"، أطلق صرخة تحذيرية حاسمة في وجه السياسات العالمية الراهنة. هوجمت فلسطين بوحشية، حيث تجرأ العدو على القصف المكثف، وقطع الإنترنت والكهرباء، وتكميم أفواه الحقائق، فضلاً عن الحصار الذي يعيق إدخال المساعدات. هذه ليست سوى إرهاب منظم وانتهاك صريح لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وفي هذا السياق، لفت العطين إلى أن ما يجري هو محاولة لجعل دم الفلسطينيين رهنًا في صراع أكبر بين المعسكرين الغربي والشرقي. وحذر الأمم العربية من الوقوع ضحية لسياسة القضم المستمرة، التي تنتهجها الأيديولوجيات الصهيونية والفارسية.

موقف الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، واضح وحازم، فقد أعلنت الأردن رفضها للظلم الممارس بحق الفلسطينيين من خلال سحب سفيرها ومنع عودة سفير الكيان. هذا الموقف ليس مجرد دبلوماسي، بل هو تأكيد على عمق الرابط بين الأردن وفلسطين.

وفي ختام حديثه، حذر العطين من أي محاولات لضرب الوحدة الوطنية أو المساس بالأمن الداخلي، مؤكدًا أن الأردنيين سيظلون صفًا واحدًا في وجه أي تهديدات. كلمة الأردن في قضية فلسطين ليست قابلة للتفاوض ولن تتغير بتقلبات السياسة الدولية.

وأكد الاتحاد الوطني على أهمية تكاتف الجميع وراء رؤية موحدة تحت ظل القيادة الهاشمية. حذر ممثلو الاتحاد وأعضاء الحزب من المؤامرات التي تستهدف الإقليم، خصوصًا من قبل الميليشيات على حدودنا الشمالية والشرقية، الذين يزعمون بأنهم يسعون لتحرير القدس من خلال أراضي الأردن، وهي محاولات زائفة تسعى لتحقيق أجندات خفية. إنهم، في الحقيقة، يطمحون لتحقيق أغراضهم الخاصة في عمان، منفذين لرغبات المشروع الصهيوني-الفارسي. لكن الاتحاد الوطني وأعضاء الحزب قد أعلنوا بصوت واحد: "عمان لن تكون مجرد رقعة على الشطرنج، والقدس ستظل رمزًا للمقاومة وسيدة فلسطين الأبية".