سليم عبيد.. المدافع الصلب الذي يسير مع الحسين نحو الإنجاز
جفرا نيوز - يبقى لطعم الإنجاز مذاقه الخاص، وتزداد نكهته حلاوة، حين يعتريه الجد والتعب وعرق الاجتهاد في الملعب، متجاوزا المعوقات والصعوبات للوصول إلى الهدف، في بداية تستحق تسميتها "من الصفر"، ليخرج أصحابها من رحم المعاناة إلى عالم النجومية.
زاوية "من الصفر" تقف في جديد محطاتها، عند المدافع الصلب والواثق سليم عبيد، الذي لم تكن طريقه إلى النجومية مفروشة بالورود، حيث اجتهد في تفاصيل رحلته الكروية التي نحت فيها اسمه بقوة الطموح متسلحا بالإمكانات البدنية والتركيز الذهني العالي، والفكر الدفاعي والثقة وحسن الدفاع عن "الصندوق" في مركز قلب الدفاع، ليقدم نفسه نجما مميزا، يخطف إعجاب المدربين حيثما حل وارتحل، لقوة أدائه ونبل أخلاقه، وهو الذي يدافع عن ألوان الحسين إربد، متحمسا إلى المشاركة في حصد الألقاب المحلية للموسم الحالي، والعودة إلى صفوف المنتخب الوطني.
"في البيت الأهلاوي"
قال عبيد: "في البيت الأهلاوي تشكلت موهبتي، حين لعبت في صفوف فرق الفئات العمرية، وتدرجت من فئة إلى أخرى، حيث قدمني شيخ المدربين الكابتن عيسى الترك إلى الفريق الأول، وشغلت مركزي الارتكاز والظهير الأيسر إلى أن تم توظيف قدراتي في مركز قلب الدفاع".
وأضاف: "للأهلي مكانة كبيرة في قلبي، النادي العريق بتاريخه، حيث دافعت عن ألوانه لمدة 8 سنوات، وشاركته منافسات الأولى والمحترفين، وتوجت مع رفاقي اللاعبين بلقبي كأس الأردن وكأس الكؤوس، لكن لكل بداية نهاية، حيث ودعته وتركت ذكرياتي بعد انتهاء عقدي الاحترافي، لكنه يبقى البيت الدافئ الذي ترعرعت ونمت موهبتي بين جنباته".
محطات محلية وإنجازات
ويروي المدافع الهادئ عبيد محطته الكروية في نادي الوحدات التي وصفها بالمسؤولية الجماهيرية، شارحا: "فترة 2017-2018، شكلت لي نقلة كروية نوعية، حينما وقعت على كشوفات الوحدات تحت قيادة المدرب القدير جمال محمود، حيث الجماهيرية والبطولات، ما جعلني متحمسا لخوض التجربة بحجم مسؤوليتها، ووقعت على كشوفاته لمدة موسمين، والحمد لله وفقني الله وزملائي في إسعاد جماهيره الوفية بألقاب الدوري وكأس الكؤوس والدرع".
وتابع: "بعد انتهاء عقدي مع الوحدات، وقعت على كشوفات نادي سحاب، النادي المجتهد والكبير، ولعبنا في موسم صعب تنافسيا، وبحثنا فيه عن الثبات بين أندية المحترفين، وهو الهدف الذي تحقق، وبعدها دافعت عن ألوان فريق شباب الأردن، بتوليفته الشبابية، واعتبره موسما متميزا في مسيرتي الكروية، حيث قدم الفريق أداء ونتائج لافتة ووقفنا وقتها بالمركز الرابع على سلم الترتيب".
الحسين إربد.. مشروع كبير
وعن توقيعه على كشوفات الحسين إربد للموسم الحالي، أجاب عبيد: "الحسين إربد مشروع كبير، ممزوج بتاريخه وعراقته وجماهيرته وتقديمه نخبة من نجوم الكرة الأردنية على مدار التاريخ، ولعل الطريقة الاحترافية لإدارته بقيادة م.عامر أبوعبيد وأعضاء مجلس الإدارة، والاستقرار المالي وخططه بعيدة المدى، وتوفير أجواء محفزة لمنظومته، كلها عوامل جذب دفعتني إلى قبول عرضه والتوقيع على كشوفاته في الموسم الحالي، وتفضيله على عروض احترافية كثيرة".
وعن نتائج "الغزاة" اللافتة وصدارته لدوري المحترفين مع مرور 6 جولات بالعلامة الكاملة ومباراة مؤجلة أمام الوحدات، رد عبيد: "نحمد الله على هذا التوفيق، والصدارة عن جدارة واستحقاق، ونعلم أن المنافسة في أولها، لكن هدفنا واضح نحو منصات التتويج المحلية، وكما قلت عوامل الجذب في نادي الحسين، وتوفير اشكال النجاح كافة، لمنظومة الفريق، والدعم الجماهيري الكبير غلفتني وزملائي بالحماس والإصرار وبذل أقصى طاقاتنا دفاعا عن شعار وألوان الفريق، وإسعاد الجماهير التواقة إلى الألقاب المحلية".
وأوضح المتألق عبيد: "لدينا مباراة مؤجلة أمام الوحدات، لكننا تعاهدنا على تقديم الأفضل بعد نتائج بطولة الدرع التي لم تلب طموحنا، وإن استفدنا منها تحضيريا، وفقنا في الدوري بحصد العلامة الكاملة من 6 انتصارات برصيد 18 نقطة، وتميزنا بالقوة الدفاعية وحراسة المرمى بنظافة شباكنا، والأقوى هجوميا بتسجيل 14 هدفا، مدركين أن الطريق "وعرة" نحو سدة البطولات، لكن لن نتنازل عن طموح الألقاب، وأجد أن المنافسة ستكون بيننا والوحدات والفيصلي على مختلف الألقاب المحلية للموسم الحالي".
المنتخب الوطني.. شرف وحسرة
ويجد المدافع الواثق عبيد، أن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني شرف كبير لأي لاعب، شارحا: "وإن لم أحظ بتمثيل المنتخبات الوطنية السنية، بسبب تواجد فريقي السابق الأهلي بالدرجة الأولى، إلا أنني كنت تواقا إلى اللعب للمنتخب الأول، وهو ما تحقق عندما استدعيت من قبل المدير الفني البلجيكي فيتال 2019، وكنت في غاية السعادة والفخر، وشاركته بطولة الصداقة الودية التي أقيمت بالعراق وقتها".
وأضاف: "المغربي حسين عموتة مدرب كبير بسيرته وإنجازاته، وجدت في عدم استدعائي في تشكيلات "النشامى" مؤخرا حسرة، إلا أن السبب يتلخص في تعرضي للإصابة خلال مشاركتي فريقي الحسين إربد منافسات الدرع، وغبت عن مشاركة فريقي أساسيا فكان السبب في استبعادي من خياراته".
وأردف قائلا: "منتخبنا الوطني يملك أفضل الخيارات الفنية في مختلف مراكز اللعب على المستوى الفردي والجماعي، سواء المحليين أو المحترفين في دوريات عربية وآسيوية ودولية، إلى جانب القيادة الفنية والدعم الكبير من رئيس اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين، لذا أرشحه للذهاب بعيدا في نهائيات آسيا في قطر، وتجاوز مجموعته الآسيوية نحو نهائيات كأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية".
دردشات
- أجمل مباراة: يجد عبيد أن أجمل مبارياته في رحلته الكروية، كانت في صفوف الأهلي أمام شباب الأردن في نهائي كأس الأردن 2016، والتي فاز فيها الأهلي.
- أفضل مهاجم ومدافع: يرى الكابتن عبيد أن الدولي وزميله في فريق الحسين حمزة الدردور حاليا، من أخطر المهاجمين الذين واجههم في المستطيل الأخضر، في الوقت الذي فيه يرتاح جدا للعب إلى جانب المدافعين الدوليين أنس بني ياسين وعبدالله نصيب.
- طموح: ويوجه المدافع عبيد بوصلة طموحه نحو مشاركة فريقه الحسين بالتتويج بالألقاب المحلية للموسم الحالي، والعودة سريعا إلى صفوف المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة.
- غزة وجع القلب: وتوقف الكابتن سليم عبيد موجوعا على عدوان الاحتلال على غزة، قائلا: "غزة وجع القلب الممتد في تفاصيل يومنا، نتألم لما يتعرض إليه أهلنا من عدوان صهيوني غاشم، لكن ما النصر إلا صبر ساعة".