مرضى السرطان في مرمى جرائم الاحتلال
جفرا نيوز - أكد مدير مركز سميح دروزة للأورام بمستشفيات البشير الدكتور منذر الحوارات أن قطع الاحتلال للوقود والمستلزمات الطبية اللازمة عن مرضى السرطان في غزة واستهداف المستشفيات يعد جريمة حقيقية.
وأضاف: إن مرضى السرطان يحتاجون لمعايير خاصة في العلاج، تتطلب توفير مستلزمات معينة ضرورية، كغرف العزل والأكسجين ووحدات الدم والعلاج الكيماوي، ويحتاجون لمستشفيات ذات مواصفات وتجهيزات خاصة.واعتبر الحوارات أن عدم توفير تلك المستلزمات من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على حياة مرضى السرطان في غزة، وفرص تماثلهم للشفاء، وربما يؤدي لوفاتهم، ما يعني ضرورة الاستمرار بتقديم العلاج لهم وعدم قطعه.
وبين أن مستشفيات القطاع تفتقر الآن إلى أبسط الأدوات والاحتياجات الضرورية لاستمرارية حياة مرضى السرطان جراء العدوان الإسرائيلي عليه، مشيرا إلى أن أعدادهم ليست قليلة، والمستشفيات التي تعالجهم محدودة، ولذلك هم بأمس الحاجة الى تحويل أو استمرارية مستشفى السرطان بالعمل.
واستهجن الحوارات قطع الوقود وعدم إدخاله للقطاع من قبل الاحتلال، فلا يعقل أن يموت المرضى بسبب نقص هذه المادة البسيطة، بينما يمكن توفيرها بمجرد عبورها من المعابر، معتبرا ذلك جريمة حقيقية، وتجب المسارعة بتوفير الوقود والمستلزمات، والأدوية الكيماوية، والتجهيزات الخاصة المضادة للالتهاب، وغرف العزل، كونها أساسية وضرورية لمرضى السرطان، وهذا يحتاج إلى جهد دولي.
ونوه إلى أن سبب استمرار معاناة المرضى هو عدوان الاحتلال على غزة، فهو يتحمل المسؤولية عن حياة المدنيين والمرضى هناك، مشيرا إلى ضرورة توفير المستلزمات اللازمة والخدمات الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
وكان مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت قال أمس: إن الوقود نفد في المستشفى التركي، الوحيد في القطاع المحاصر الذي يعالج مرضى السرطان، ما أسهم في قطع الكهرباء والماء عن مرافقه، وهذا يعني خروجه عن الخدمة.
وأشار إلى أن مرضى السرطان لا يستطيعون التوجه إلى أي مستشفى آخر، لأن خدمتهم تحتاج لإمكانيات وتجهيزات خاصة، وجهاز خاص لتحضير العلاج الكيماوي، ما يعني أن هذه الفئة من المرضى، الذي يزيد عددهم على 10 آلاف مريض في قطاع غزة، سيتعرضون للموت السريع.
الرأي - سائدة السيد