مواجهة طاجكستان الاختبار الحقيقي لـ"النشامى" في عهد عموتة



جفرا نيوز - ترسم مواجهة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام منتخب طاجكستان، والتي ستقام عند الساعة الرابعة من مساء يوم 16 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، على الملعب الجمهوري المركزي في دوشانبي في بداية مشوارهما بالمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة، معالم قدرة وإمكانيات المنتخب الوطني في المنافسة الحقيقية على إحدى بطاقتي التأهل نحو المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، وحجز مقعد له في نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية. 

وتشكل هذه المباراة محطة مهمة للمدير الفني المغربي حسين عموتة لتقديم أوراق اعتماده في أول مهمة رسمية منذ توليه قيادة المنتخب في مطلع شهر (يونيو) حزيران الماضي، خلفا للمدير للعراقي عدنان حمد، وحصد أكبر عدد من النقاط مع أداء فني متطور يمنح الأمل بتحقيق إنجاز أردني غير مسبوق بالتواجد في مونديال 2026.

ويدرك عموتة الذي استعان به اتحاد الكرة لهدف واضح ومعلن، وهو التأهل التاريخي وغير المسبوق للمنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2026، وأن المهمة الأولى تتطلب تحقيق الفوز لتمهيد الطريق نحو تحقيق المطلوب، وتوجيه رسالة طمأنينة للجماهير الأردنية بعد أداء ونتائج مخيبة للآمال في رحلة الإعداد، والتي حملت معها تعرض المنتخب إلى 3 خسائر، الأولى أمام المنتخب النرويجي بسداسية نظيفة، والثانية أمام المنتخب الأذربيجاني بهدفين لهدف، والثالثة على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب الإيراني بثلاثية لهدف، بينما تعادل مع المنتخب العراقي بهدفين لكل منهما.

وساهم عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة والتغييرات الكثيرة في القائمتين الأولى والثانية لعموتة، وعدم معالجة الأخطاء الدفاعية التي ظهرت خلال الـ4 مباريات، والسفر الطويل للمدير الفني، في إثارة قلق الجماهير الأردنية التي تطمح إلى أداء مختلف أفضل من الناحيتين الفنية والهجومية، واختيار اللاعبين القادرين على ترجمة تطلعات الشارع الرياضي الأردني في البطولات الرسمية المقبلة. 

وتحقيق نتائج إيجابية في الجولة الأولى من التصفيات المشتركة والفوز على منتخب طاجكستان، تلعب دورا مهما في رفع معنويات اللاعبين وزيادة إصرارهم على تحقيق الفوز على المنتخب السعودي في المواجهة الثانية من مباريات المجموعة، وتعزيز الفرص في التأهل والاستفادة أيضا من عاملي الأرض والجمهور في تصدر المجموعة بعد نهاية الجولتين.

وينتظر الشارع الرياضي الأردني، لمسات عموتة على أداء ومستوى المنتخب في التصفيات، وتغيير الصورة الفنية غير المقبولة التي ظهر عليها خلال فترة الإعداد والتحضير، والتي عزاها عدد من الفنيين إلى التعاقد المتأخر من قبل اتحاد الكرة مع الجهاز الفني بقيادة عموتة، والاستغناء عن المدرب عدنان حمد وجهازه في فترة صعبة وقريبة من بداية التصفيات ونهائيات كأس آسيا.  

ويعول الجمهور الأردني كثيرا، على مرحلة الإعداد الأخيرة لمنتخب النشامى قبل مواجهة منتخب طاجكستان، والتي تبدأ خلال الأسبوع المقبل، في تصويب الأخطاء والعمل على بناء منظومة دفاعية مميزة مختلفة عما ظهرت عليه خلال المباريات الودية، إضافة للوصول إلى تشكيلة تحقق التوازن في الواجبات الدفاعية والهجومية أمام منتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره.

وأثبتت الأرقام والإحصائيات للمباريات السابقة تحت قيادة عموتة، ضعفا واضحا في الناحية الدفاعية، بعدما دخل مرمى حارس المنتخب يزيد أبو ليلى والذي لعب دقائق المباريات كافة، 11 هدفا بمعدل 3.6 هدف في المباراة، فيما سجل المنتخب هدفين بمعدل 0.6 هدف في المباراة الواحدة. 

وبهدف تحقيق أفضل وسائل الراحة للمنتخب، أنجز اتحاد الكرة  الترتيبات الخاصة بالسفر إلى طاجكستان يوم الثاني عشر من الشهر الحالي، إضافة إلى تأمين الإجازات الخاصة باللاعبين في الجهازين العسكري والمدني، وتنسيق مواعيد السفر والعودة ومكان إقامة المنتخب. 

ويرى المدرب الوطني عثمان الحسنات، أن تحقيق الفوز في مباراة طاجكستان مهما وضروريا في بداية مشوار "النشامى" في التصفيات، وأضاف الحسنات، أن مرحلة الإعداد مع عموتة لم تقدم علامات التفاؤل المطلوب للجماهير والمتابعين، وأن تحقيق الفوز أمام المنتخب الذي ينافسك على أرضه وبين جماهيره يعطي معنويات عالية ويمنح الثقة للاعبين والجهاز الفني". 

وقال قائد فريق السلط اللاعب مقداد عارف: "إن البداية القوية للمنتخب في أول مبارياته بالتصفيات ستعطي اللاعبين والجهاز الفني والجماهير الأردنية دفعة معنوية كبيرة، تنعكس على مشواره في التصفيات وتزيد من حظوظه وآماله في التأهل للمونديال، وتحقيق حلم الشارع الرياضي الأردني". 

وأضاف عارف، "أن الفوز في المباراتين أمام المنتخبين الطاجكي والسعودي، سيعمل على تعزيز قدرات اللاعبين في نهائيات كأس آسيا في قطر مطلع العام المقبل، ويرفع معنوياتهم للوصول لأفضل المراحل المتقدمة، وأن المنتخب يضم جيلا مميزا من اللاعبين الذين يملكون الخبرة والمهارات والقدرات الفنية العالية، ويشكل ذلك علامات إيجابية في تحقيق حلم الأردنيين بالتأهل للمونديال".

ويأمل مشجع المنتخب الوطني عدي التويجر، بأن يظهر المنتخب بصورة مغايرة في مستهل مشواره نحو حلم الوصول لكأس العالم، موضحا أن أي تعثر أمام طاجكستان يعني تعقيد المهمة بالتأهل للدور المقبل، في ظل منافسته المباشرة معه على أحد المقاعد المؤهلة.

ويرى التويجر، أن المدرب عموتة لم يقدم ما هو مطلوب منه مع المنتخب حتى الآن، بعد أن ألحق بالمنتخب 4 خسائر متتالية لم يعتد المنتخب عليها في الفترات الماضية، بعد تطور المستوى والنتائج مع المدرب العراقي عدنان حمد، متمنيا إحداث تغيير على بعض العناصر التي لم تعد قادرة على العطاء، وتحديدا في الخط الخلفي.