الاحتلال يقتحم منزل مدير مكتب الميادين اللحام ويعتقل نجليه
جفرا نيوز - أكّد مدير مكتب شبكة الميادين في فلسطين المحتلّة ناصر اللحام أنّ قوات الاحتلال اعتدت على زوجته وأولاده، بعدما اقتحمت منزله في بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء.
كما شدّد على "وجود تحريض شبه مستمر في الإعلام الإسرائيلي على قناة الميادين".
واعتقلت قوات الاحتلال نجلي اللحام باسل وباسيل، لتقوم بعد ذلك بإطلاق سراح الأخير ومصادرة هاتف الأوّل.
وأكد مدير مكتب الميادين أنّ "ما يحصل للشباب في الضفة الغربية يحصل لأولاده"، مشدداً على أنّ "الإنسان يخجل من الحديث عن همّه حين يشاهد عبر الشاشات ما يحدث لأهلنا في غزة".
وتابع: "عندما يرى الإنسان هدم المنازل وقتل الأطفال، فإنّه يخجل من مقارنة ذلك بالاعتقال والضرب".
وفي تفاصيل الاعتداء الذي طال منزل اللحام واعتقال نجليه، قال اللحام إنّ "قوةً إسرائيليةً كبيرةً اقتحمت المنزل"، على الرغم من علمها أنّ فيه استديو بث.
وأضاف أنّ الإسرائيليين قاموا بتفتيش غرف أبنائه وترهيب الأطفال.
وبعد ساعة ونصف ساعة من اعتقال باسل وباسيل اللحام، أُعيد باسيل بعد الاعتداء عليه بالضرب بأعقاب البنادق، فيما بقي باسل، وهو أمين سر حركة فتح في جامعة بيت لحم، قيد الاعتقال.
وأشار اللحام إلى أنّ الاحتلال استخدم "المهدة" في تحطيم الجدران وخلع الأبواب في معظم المنازل التي تم اقتحامها في بيت لحم في كثير من الأحيان، مشبّهاً الأمر بـ"العمليات الحربية، لا اعتقال المدنيين".
وأوضح أنّ الاستهداف في الضفة الغربية "يطال جميع الفصائل وكل من ينشط على الأرض ويتضامن مع غزة"، مؤكداً أنّ "ما يحدث هو رسالة إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة، وعلى رأسها حركة فتح، بأنّ التضامن مع غزة وتنظيم التظاهرات من أجلها ممنوعان"، إلا أنّ هذا "يزيد من تمسّك أهل الضفة الغربية بقضيتهم وضرورة المشاركة في رفع الظلم عن غزة وأهلها وأطفالها"، وفق ما أكد مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، مع تشديده على أنّ "القضية الأساسية والمركزية في كل منزل في الضفة الغربية هي غزة"، وأنّ "هذا الموقف ثابت فيها".