بالبروتوكول الفلسطيني .. الملكة "كسرت عين" بينيت .. "منظماتكم أطلقت عليكم دولة فصل عنصري"

جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية

حملت الملكة رانيا العبدالله مسؤولية التاج وضميرها كإنسانة وخرجت إلى العالم بتصريحات ساخنة كانت في الصميم ما جعل مجرمو الحرب وعرابيد الاحتلال الحاليين والسابقين في حالة خزي وامتعاض سيما وأن رانيا العبدالله أكبر من مجرد ملكة ، كونها أيقونة عالمية على الأصعدة كافة وحديثها عن الشأن الأكثر اهتماما حاليا وهو أحداث غزة وفظائع الاحتلال هناك ، يعني تغيير وجهات نظر نسبة كبيرة ممن كانوا يعتقدون أن "إسرائيل" لها حق الدفاع عن نفسها كما تدعي بعض المنظمات المأجورة بغطاء "الحقوق والبرستيج" . 

قبل بضعة أيام كان ظهور الملكة الإعلامي على واحدة من أكبر القنوات الأمريكية "سي إن إن" تبريد للغضب الذي انتاب الشعوب العربية على ما يحدث في الضفة وغزة من محاولات إبادة جماعية وتهويد وانتقاد الصمت الذي أعطى للمجرمين الضوء الأخضر للمضي نحو المزيد من الجرائم ،  فاختصرت المشهد بوصف "الفصل العنصري" الذي تمتهنه إسرائيل بشهادة منظماتها الدولية على أنه النهج الأكثر ممارسة ، ما أثار إزعاج رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الذي "يكافح" بكل وقاحة وبالعين البيضاء في مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورجن أن دولته المزعومة لا تتبع الفصل العنصري لا بل يريد من الملكة أن تقدم أدلة على ذلك، هل كان تصريح جلالتها مؤذيًا لنهجكم حد الهذيان أم أنكم لا ترون صورة الدمار التي جعلت هواء فلسطين ملطخا بالدماء؟! 

 الملكة رانيا قالت ووصفت المشهد كما لم يجرؤ أحد على ذلك ، هي تحدثت بالعاطفة نعم لكنها استدرجت العقلانية باستحضار البراهين والأدلة على أن إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم على دراية بذلك ، حتى أن المذيعة القديرة في شبكة سي إن إن لم تقو على الرد ولم تتمالك هيبتها أمام ردود وأجوية الملكة الشافية الوافية التي "تفش الغل"كما يقول الأردنيون بالعامية  ، ومن هنا كانت الرسالة "لعرابيد" الحرب ومن يقتنصون الستائر المغلقة للتعليق الخبيث " المغمغم" بأن الأردن كان حاضرا إلى جانب فلسطين بملك يصول ويجول وملكة جريئة حكيمة وحكومة حاضرة بقوة وشعب مُلتف خلف قيادته .