جفرا نيوز - بدأت قوات الاحتلال في وقت متأخر من ليلة الجمعة مناورات برية واسعة على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة بعد قطع الانترنت والاتصالات وبدء حملة قصف عنيف مكثف.

وقالت كتائب القسام إن مجاهديها يتصدون لقوات تتوغل شمال بيت حانون وشرق البريج، فيما نقلت مصادر صحفية فلسطينية عن استخدام صواريخ مضادة للدروع ضد قوات الاحتلال.

وتشارك الاحتلال والولايات المتحدة تصريحات مربكة ومتضاربة قبيل بدء العملية فيما يقدر مراقبون أنه كان محاولة للتشويش على المقاومة، فالاحتلال صرح أنه سيوسع المناورات البرية فيما قال مسؤولون أمريكيون إننا نقترب من صفقة تبادل للأسرى.

عملية برية متدحرجة

وقال مسؤولان أمريكيان لشبكة إس بي أس الأمريكية إن قوات الاحتلال بدأت عملية برية متدحرجة مبينان أن العملية ستكون على مراحل ولن تكون مرحلة مكثفة.

وأضافوا أن قوات الاحتلال تسعى للسيطرة على موطئ قدم داخل القطاع لتكون انطلاقا للمرحلة التالية من المعركة.

من جانبه قال المحلل العسكري فايز الدويري إن قوات الاحتلال تسعى إلى التمهيد للحرب البرية من خلال مناورة عسكرية واسعة.

وأضاف الدويري في مداخلة عبر قناة الجزيرة، أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تقوم على السيطرة على مناطق والدفاع عنها ثم التقدم إلى غيرها.

ولفت إلى أنه لا يمكن الاعتماد على معلومات الجيش الصهيوني في ظل معلومات واردة من المقاومة تتحدث عن تراجع القوات شرقي البريج.

وشدد الخبير العسكري على أن الاحتلال يعلم يقينا أن معركة الأنفاق خاسرة بالنسبة إليه وفقا لتجارب قام بها وكذلك تجربة عسكرية نفذها الجيش البريطاني في ويلز سابقا.

المقاومة: نتصدى للعدو

بدورها أكدت فصائل المقاومة أن مقاتليها يواجهون قوات الاحتلال التي تحاول التقدم داخل القطاع وأن القتال يتم على عدة محاور.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها تصدوا لمحاولات اقتحام شمال بيت حانون وشرقي البريج وأن المعارك الضارية تدور بشكل مستمر.

وقالت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن مجموعاتها المتقدمة موجودة على محاور القتال وتتصدى لقوات العدو التي تحاول بين الفترة والأخرى التقدم باتجاه قطاع غزة.

بدوره قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن ما يفعله الاحتلال الليلة في غزة هو محاولة لصناعة صورة انتصار.

وأضاف حمدان في مداخلة على قناة الجزيرة، أنه مع بزوغ ساعات الفجر سيرى العالم آثار الملحمة البطولية التي خاضها المقاومون في غزة.

استهداف للمدنيين والمستشفيات

ومع انقطاع الاتصالات والانترنت يستمر الاحتلال بالقصف العنيف الذي يستهدف منازل المدنيين وكذلك محيطي مستشفى الشفاء والمشفى الإندونيسي.

ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن طاقمها الإخباري في غزة: "نعيش وضعا صعبا وخطيرا ونتعرض لقصف مكثف بقذائف المدفعية ومن الجو”.

وقالت الشبكة إن الناس يحملون جرحاهم وموتاهم بما تيسر وسيارات الإسعاف لا تجرؤ على الخروج.

وفي وقت سابق قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، مساء الجمعة، أنها انقطعت عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة وعن طواقمها العاملة هناك، في ظل قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت، بشكل كامل عن غزة، منذ ساعات المساء.

وقالت الجمعية في بيان لها، إنها تشعر بالقلق الشديد بخصوص إمكانية استمرار طواقمها في تقديم خدماتهم الإسعافية، لاسيما أن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى في مناطق القطاع كافة.

وأعربت عن قلقها على سلامة طواقمها العاملة في القطاع في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة، مما يعني أن سلطات الاحتلال ستواصل ارتكابها جرائم الحرب في ظل عزل غزة عن العالم الخارجي.

وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين العزّل والطواقم والمقرات الطبية.