كريشان يكتب: مع سيدنا.. على طول الولاء..
جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان
في الأزقة اللعينة.. كان "عقيل" يتخندق في محيط طاولته المعهودة "على الزاوية" وذلك من باب الاحتياط واجب.. كله تمام.. شيبس "ليز" حار.. لبنة جرشية، "ترمص"، بزر ابيض مالح.. خيار مقشور معصور فوقه ليمون.. وعلبة فول "الكسيح" فوقها "كمون".. وقس على ذلك.. "عقيل" الذي انتشى على وقع الذكريات، كونه يعتاش على أمجاد الماضي.. قال في قرارة نفسه.. هل تتذكر ذلك الزمان الجميل، عندما كانت تعاليل الناس في السهرات التي تسبق يوم زفاف العريس، تتحول الى مرافعة وطنية وقومية.. مثلا.. عندما كانت علاقة الأردن مع ليبيا "زفت" في الثمانينيات، كانت السهرة تصعد نحو قمم الإنتماء ويهتف الجميع: يا حسين لينا.. حقك علينا.. واسقينا "القذافي" سم ساعة.. ولما انتصر الأردن للعراق في حربه مع إيران، كانوا هنا يرددون: سيدنا يا سيدنا.. الله ينصر سيدنا.. "خميني" يا خميني.. ينعن "ابصر شو" الخميني!.. وعندما يتجلى "الدبيكه" ويصلون الى مرحلة النشوة كانوا يصدحون: فدوى لعيونك يا أردن.. يتخللها: أردن الكوفية الحمرا.. أردن الجبهات السمرا.. ويا ليل لا تنتهي.. يا ليل طول شويه..
فلسطين.. النجم والجرح.. ايضا كانت الحاضر الأبرز في حداء الرجال الذين كانوا ينشدون بمنتهى الشهامة والنخوة: صهيوني وارحل يا لعين.. "هذي" البلاد بلادنا.. وهلا بخالد.. هلا بصلاح الدين.. هلا بجيشنا قاهر أعادينا.. ثم يكون الغناء المنذور الى ربع البوريه الحمراء والفوتيك المبرقع.. على المنصة ناصب رشاشه.. على المنصة.. هالقوة الخاصة.. ياربي تنصر.. القوة الخاصة.. ذلك مع انعطاف الهوى نحو القوات الخاصة الملكية.. ورحم الله أبطال الخاصة الباشاوات: تحسين شردم الشركسي، منصور عبدربه العساف، احمد علاء الدين الشيشاني.. "حماة الأردن" في زمن صعب..
يا الله.. ما أجمله من زمن.. على العرق اليابس علق جاكيته.. ع العرق اليابس.. جيشك يا حابس.. ياربي تنصر.. جيشك يا حابس.. ولن ننسى ابدا بطل لواء الله اللواء ٤٠ المدرع خالد هجهوج.. ومن الكرك.. جيت زواره.. ويمتد الوجد نحو صوت "المعانيات" وهن يصدحن: في القدس صاحي زامور الخطر.. في القدس صاحي.. ع القدس راحي منصور كريشان.. ع القدس راحي.. وهو يلبي نداء الجهاد ويمضي على درب "النصر" أو "الشهادة"..
ما نريد أن نقوله إننا مع "سيدنا" جلالة الملك عبدالله الثاني ومع جيشنا العربي الأردني العظيم ومخابراتنا العامة وكافة أجهزتنا الأمنية في سبيل حماية بلدنا وأهلنا ومن يعيش فوق أرضنا الأردنية الأبية.. وكفى..
Kreshan35@yahoo.com