جفرا نيوز - عاد الزميل الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة في غزة ، الى العمل والبث رغم أنه لم يمضِ على استشهاد عائلته 24 ساعة.

وقال الدحدوح مساء أمس الخميس "من الواجب أن نعود سريعاً رغم كل شيء".

وبعد دقائق قليلة مضت على تشييع جثامين اسرته، ظهر الدحدوح على شاشة الجزيرة من جديد يعلق بكلمات ثابته على ما حدث ضد عائلته من غدر غاشم قائلا :"هذه الأوقات صعبة على الجميع، على الشعب الفلسطينى وعلى كل أم وطفل ومدني وكل 

واهم بأن جيش الاحتلال من الممكن أن يرحم أحد الناس".

والأربعاء الماضي أثناء أدائه عمله كمراسل تلفزيوني، تفاجأ وائل الدحدوح، بمكالمة تلفونية على الهواء مباشرة تعزيه في افراد اسرته الذين استشهدوا جراء قصف قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي لمنزلهم بمنطقة حي النصيرات، بقطاع غزة في صدمة ابكته واعتصرت قلوب المشاهدين، حيث استشهد عدد من افراد أسرته بينهم "ابنه وزوجته وحفيده" وأصيب آخرون.

وشيع الدحدوح اسرته بكلمات مؤثرة وبثبات راسخ واصفا الاحتلال ب "الخسيس المجرم” الذي غدر بهم رغم طلب قواته المحتلة للأهالي النزوح الى النصيرات لعدم التعرض للقصف..لكنه كذب.

وأكد الدحدوح أنه لن يغادر موقعه في التغطية قائلا: " إلى أين أذهب؟ لا مكان آمن في قطاع غزة ولا أحد آمن من العدوان وغدره ومكره، نحن فوضنا أمرنا إلى الله وسنظل نسير في طريقنا، نحن في مهنة صناعة المتاعب وربنا يتقبلهم ويمدنا بالقوة والصبر".