إجماع غربي على دعم الهجوم الاسرائيلي !
جفرا نيوز - كتب - د. عادل محمد القطاونة
بعد تأكيد زعماء الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وكندا خلال اجتماع تم عن بعد على دعمهم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها. رحب الزعماء بإطلاق حركة حماس لسراح رهينتين، ودعوا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الآخرين.
دعوة بايدن لعقد اجتماع لما تسمى بمجموعة خمسة+1، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى كندا، تتأتي بالتنسيق الكامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي حظي بدعم مطلق من الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني عبر زيارتهم لتل أبيب لتأكيد رسالتهم للعالم بشرعية العدوان الاسرائيلي !
المراقبُ لتعهد الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في العمل معا بشكل وثيق لدعم العدوان الاسرائيلي وحماية مواطنيهم في المنطقة، يدرك بما لا يحمل الشك على أن هذه الدول وغيرها من الدول الغربية أعطت الشرعية للهجوم الاسرائيلي، وأن سياسة العقاب الجماعي هي السياسة الأكثر ملائمة في الوضع الراهن، سياسة القصف العشوائي الذي لا يميز بين من هو مؤيد لحماس ومن هو غير مؤيد لحماس، ولا يميز بين طفل صغير ورجل كبير !
القصفُ الاسرائيلي على غزة مستمر، وموضوع الأسرى المحتجزين لدى حماس ليس أولوية قصوى لدى الحكومة الاسرائيلية التي يبدو انها قد قررت إعتبار الأسرى في حكم قتلى الحرب مع إعطاء الولايات المتحدة الأمريكية حرية المفاوضات مع الدول الصديقة لفك حجز الرهائن، لتسقط أحد اهم الأوراق التي راهنت عليها حماس عند هجومها في السابع من اكتوبر، حيث خططت حماس حينها إلى تحقيق عنصر المفاجاة فقتلت ما يقارب من 1400 بين عسكري ومدني، واحتجزت حوالي 223 رهينة وضعتهم في مواقع مدروسة ومحسوبة تحسباً لاي هجوم اسرائيليي!
الدعم الكبير الذي تلقته اسرائيل حكومة وشعباً، مادياً ومعنوياً في الأيام السابقة صدم العديد من الدول العربية؛ وبات الموقف أكثر وضوحاً في أن المعادلة القادمة ترمي الى حرب برية يرافقها تفريغ وتهجير للشعب الفلسطيني المقيم في شمال غزة، وأن الجيش الاسرائيلي يسعى لتحقيق هدف واحد بغض النظر عن الكلفة البشرية والمادية مفاده لا وجود لحماس بعد اليوم في غزة، واذا كان لحماس وجود مستقبلي فلن يكون على الاراضي الفلسطينية !