دراسة تكشف سرا جديدا عن أسلاف البشر

 كشفت دراسة حديثة أن هجرة الإنسان العاقل إلى أوراسيا قبل ما يزيد عن 70 ألف سنة، كان حينها معظم القارة مأهولا من إنسان «النياندرتال».

وبحسب المعروف علميًا، يُعد إنسان «النياندرتال» هو من أشباه البشر الذين شاركونا سلفًا، وعاشوا ما يقرب من نصف مليون سنة متباعدين.

أشارت الدراسة إلى أن الإنسان الحديث حينما وصل أوراسيا بأواخر العصر «البليستوسيني»، كان إنسان «النياندرتال» الذي يعيش هناك يحمل آثارًا من الحمض النووي لجنسنا البشري.

وكشف العلماء أن بعض الإنسان العاقل دخل لأول مرة داخل أوراسيا منذ ما يزيد عن 250 ألف عام، أي قبل وقت طويل من العثور على أول دليل يشير إلى وجود الإنسان الحديث في القارة.

وأوضح السجل الأحفوري أن جنسنا البشري تطور في قارة إفريقيا منذ 300 ألف سنة، فيما حلل العلماء مجموعة واسعة من الجينومات الحديثة الممثلة لـ180 شخصًا من 12 مجموعة سكانية تتنوع وراثيًا، في دول الكاميرون وتنزانيا وإ‘ثيوبيا وبوتسوانا.

قارن العلماء جينها هؤلاء الأشخاص مع جينوم إنسان «نياندرتال»، سبق وأن عاش بجبال ألتاي في روسيا منذ 120 ألف سنة.

انتهت الدراسة إلى أن إنسان «نياندرتال» عُثر عليه في كل السكان الذين تم اختبارهم، بما يدل على انتشاره في إفريقيا.

نوه العلماء بان معظم الحمض النووي الشبيه بـ«النياندرتال» لم ينشأ من إنسان نياندرتال، لكن من البشر المعاصرين الذين هاجروا سابقًا من إفريقيا إلى أوراسيا.