تفكيك اللهيان وأفق تدخل طهران !!
جفرا نيوز - بقلم محمد داودية
الحقيقة الناصعة هي ان العدو الصهيوني استفرد كلياً بقطاع غزة.
وان ما يجري على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، هو «ارتفاع حدة التوتر !» و»تبادل قصف مدفعي متقطع !» ومقتل جندي إسرائيلي اليوم، وفرد من حزب الله غداً.
علماً ان حركة حماس نسّقت مع الحرس الثوري الإيراني ومع حزب الله اللبناني ومع «فصائل محور المقاومة !!» قبل هجوم طوفان الأقصى، حسبما صرّح أحمد عبد الهادي ممثل حماس في لبنان، لمجلة نيوزويك الأميركية.
إن «المناوشات» المحسوبة على البيكار، التي تجري في جنوب لبنان، تدعم رواية الكيان الإسرائيلي بأنه محاط بالأعداء الذين يتوثبون للانقضاض عليه، ما يضخ عليه طوفانَ أموال لا ينقطع، ويهيل عليه مساعداتٍ عسكرية هائلة، ويقدم له دعماً إعلامياً ودبلوماسياً واستخبارياً وسياسياً، يشجعه على استمرار احتلاله، ويطلق يديه لمقارفة أعتى مستويات الوحشية، ويؤبد إفلاته من العقاب !!.
الحقيقة الساطعة هي ان العدو الصهيوني استفرد كلياً بقطاع غزة.
فها هو وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان يعلن أن «إيران لا تسعى إلى توسيع الحرب في المنطقة».
لم يفصح السيد اللهيان عن الأهداف التي تسعى إليها إيران، غير استمرار الهيمنة على لبنان، وعدد من العواصم العربية !!
ويقول السيد وزير خارجية إيران ان بلاده «مستمرة في تقديم الدعم السياسي والدولي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية» !!
يا هملالي !!.
أما مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني فيعلنها صريحة واضحة لا تحمل أية أوهام «إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها، فلن تتدخل إيران في الصراع بغزة».
نحن إذن أمام معادلة تشرتشل «الجيش البريطاني سيقاتل حتى آخر جندي فرنسي».
كتبت في مقالتي أمس، ان «إيران مش هون».
إيران لن تضحي بشعبها ومنشآتها من أجل حماس أو القدس او فلسطين او سورية. والمنظمات والميليشيات والأحزاب التي تدعمها، هي أوراق وبيادق في مشروع الهلال الإيراني التوسعي !!.
مشروع الملالي الصفوي الإيراني، مكشوف لكل ذي بصرٍ وبصيرة، وقد وقف في وجهه، وشكم ضراوته، وكسر اندفاعته الرئيس الراحل صدام حسين يرحمه الله.