الصفدي هندس الموقف الأردني تجاه "القضية" .. إرادة وإشارات مشروطة بالعودة

جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية 

ما أن بدأت معالم الحرب على قطاع غزة بالتمدد وأخذ منحنيات قاتمة انعكست بظلالها على المنطقة ، ووزير الخارجية أيمن الصفدي يبذل من الجهد أقصاه في الاجتماعات والمحافل الدولية آخرها مؤتمر صحفي للمجموعة العربية المشاركة في أعمال جلسة مجلس الأمن في نيويورك التي هندس فيها الخطوط بالطول والعرض تجاه موقف الأردن من الصراع القائم وحق الفلسطينيين بدولة مستقلة وإعادة الأراضي المحتلة .  


كلمة الصفدي أعطت إشارات إلى الرأي العام العربي وعلى صعيد الصالونات المحلية في المملكة بأن الموقف الأردني ولد جدارا عازلا أمام التكهنات والتشكيك وإعطاء الأمور مفاهيم بغير مسارها ؛ إذ شدد الصفدي بصرامة على أن حياة الفلسطينيين لا تقل أهمية عن الإسرائيليين وأن الحرب لن تولد السلام ولا للاستقرار في المنطقة.  


الأردن ومن خلال وزير خارجيته بكلمة اليوم في نيويورك أعطى مفاتيح لفك شيفرة المرحلة المقبلة وما تحتاجه بالمطالبة الفورية بإنهاء الحرب وإيصال المساعدات ووقف قتل المدنيين أيا كانت جنسيتهم أو عرقهم ؛ ما يؤكد على تهذيب الدبلوماسية الأردنية للأجواء المشحونة التي تحتاج أصلا لضخ ارتياح عام بين الأوساط الجماهرية مع تواصل العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية . 


"آن الأوان لحل النزاع" حتى تصل المنطقة إلى بر الأمان ، جزئية اختصرت حال المنطقة على لسان الصفدي الذي أكد أننا نريد سلاما لإعطاء الحق للفلسطينيين بدولة، ونريد علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل شيء واحد يضمن إعطاء الحق للفلسطينيين بإنشاء دولة وإعادة الأراضي المحتلة" .