بعد توقف 40 يوما.. عجلة "المحترفين" تعود للدوران بظروف مالية وفنية صعبة
جفرا نيوز - تعود عجلة دوري المحترفين لكرة القدم للدوران، اعتبارا من يوم بعد غد، بعد توقف دام 40 يوما، لأسباب متنوعة وسط صعوبات مالية وفنية ملحوظة.
وجاءت فترة التوقف الطويلة للدوري لأسباب متعددة، أولها تعليق الأندية مشاركتها في مباريات الأسبوع السادس احتجاجا على عدم قدرة اتحاد الكرة على إيجاد شركة راعية وقلة الدعم المالي المقدم من الاتحاد، وثانيها طلب المدير الفني للمنتخب الوطني حسين عموتة أياما إضافية تحضيرا للمشاركة في البطولة الرباعية الدولية والتي استضافها اتحاد الكرة بمشاركة 4 منتخبات، وثالثها مشاركة الأندية في دور الـ16 من بطولة كأس الأردن.
ويترقب الشارع الرياضي مباريات الأسبوع السادس، لمعرفة انعكاس فترة التوقف على أداء ومستويات الفرق، وهل شكل ذلك التوقف تحسنا أو تراجعا في منظومة الفرق الفنية، خصوصا في ظل الأخبار عن عدم استلام معظم لاعبي الفرق وأجهزتها الفنية والإدارية مستحقاتهم المالية، على الرغم من صرف مبلغ 40 ألف دينار من اتحاد الكرة للأندية.
ويشكو العديد من المديرين الفنيين من هروب الإدارات عن تدريبات الفرق خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يجعل من المدرب إداريا ومدربا وباحثا عن حلول لمشاكل اللاعبين خاصة المالية منها.
وفي المقابل، تستشعر إدارات الأندية الصعوبات المالية التي تنتظرها خلال الفترة المقبلة، في ظل شح الموارد المالية، وفي ظل غياب الدعم من اتحاد كرة القدم، نتيجة عدم نجاح الأخير حتى الآن، في استقطاب شركة راعية لمنافسات دوري المحترفين.
ويؤكد مدير فني طلب عدم ذكر اسمه، أن فترة التوقف كانت قاسية وسلبية فنيا وإداريا، في ظل مطالبات مالية يومية من اللاعبين، وعدم قدرة الإدارة على توفير الحد الأدنى من رواتب ومستحقات الفريق.
ويقول المدرب: "فترة التوقف شكلت حالة سلبية على الفريق ولم تساهم في رفع المستويات الفنية والبدنية"، وبين أن فترات التوقف في معظم الدوريات تعتبر فرصة لإعادة ترتيب الأوراق من الناحية الفنية، وتمنح المديرين الفنيين وقتا للعمل على تصويب الأخطاء ومعالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات، ولكن للأمانة لم ينجح معظم المديرين الفنيين في الاستفادة من ذلك خلال فترة التوقف الأخيرة، نتيجة الوضع المالي الصعب للأندية.
وحسب الأخبار الواردة من تدريبات الأندية، فإن فترة التوقف شكلت فرصة للاعبين للاحتجاب عن التدريبات أو التلويح به، من أجل الحصول على مطالبهم المالية، وزيادة الضغط على إدارات لصرف الرواتب ومقدمات العقود المتأخرة خصوصا بعد تسريب خبر صرف مبلغ من مستحقات الأندية.
ويرى رؤساء أندية في دوري المحترفين أن القادم يحمل في طياته الكثير من الصعوبات التي قد تؤثر على تحضيرات الفرق فنيا، خاصة فيما يتعلق بصعوبة تلبية رواتب اللاعبين ومستحقاتهم المتأخرة، متمنيا أن ينجح الاتحاد في إيجاد شركة راعية تساعد الأندية في توفير جزء من النفقات وما أكثرها.
ووفق التوقعات، فإن المستوى الفني للأسبوع السادس من الدوري سيأتي ضعيفا من أغلب الفرق، نتيجة عدم الاستفادة من فترة التوقف التي عادت بأثار سلبية على اغلب الفرق، نيجة عدم انتظام التدريبات، واحتجاب اللاعبين احتجاجا على عدم توفير المستحقات، وغيرها من المشاكل التي أثرت على تحضيرات الفرق.