بيان تأييد من حزب الإتحاد الوطني لكلمة الملك المتعلقة بالأحداث المأساوية في فلسطين
جفرا نيوز - منذ انطلقت أولى الشرارات في أرض فلسطين، والدماء تغذي تربتها الطاهرة، ومع كل قصف يزيد الألم ويتعمق الجرح.
الدمار الذي شهدته المدن الفلسطينية ليس مجرد تدمير للبنى التحتية، بل هو تدمير للروح الإنسانية، وتجريد للأمل من قلوب الأطفال والنساء والشيوخ.
استمعنا بكل فهم واحترام إلى كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في قمة القاهرة للسلام، والتي قام فيها بتسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية المستمرة. هذه ليست مجرد حروب وصراعات، بل هي معركة وجود تمتد في عمق التاريخ.
السماء المظلمة التي تغطي فلسطين، ملبدة بدخان القصف ورائحة الدماء، تصرخ وتنادي العالم ليستيقظ من غفوته. الأبرياء الذين سُفكت دماؤهم عبارة عن ضحايا للسياسات الظالمة والأطماع الدولية.
في هذا السياق، يقف "حزب الاتحاد الوطني الأردني" صفًا واحدًا مع موقف جلالة الملك، مؤكدًا على أن العدوان المستمر والاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني لا يمكن السكوت عنها. هذه الأعمال تعد انتهاكًا فاضحًا لكل مبادئ وقوانين حقوق الإنسان.
نحن في "حزب الاتحاد الوطني الأردني" ندين بأشد العبارات كل تلك الجرائم والمجازر، ونؤكد على ضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية. الوقت قد حان للعالم أن يتحرك ويعمل على وقف هذا الدمار وسفك الدماء.
نستنكر الصمت المطبق الذي يعم العالم تجاه هذه المأساة، حيث يشهد العالم الاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية، دون أي رد فعل يذكر. إلى متى سيظل العالم يتجاهل هذه الجرائم؟ إلى متى سيظل القانون الدولي رهينة للمصالح الكبرى؟
نطالب بوقف العدوان الفوري على غزة، ونشدد على ضرورة حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية دون تأخير. كما نؤكد على رفضنا القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم.
نحذر من استمرار هذا الوضع المتدهور، ونحذر القيادة الإسرائيلية من أن تظن أن الظلم والاستبداد يمكن أن يستمر. عليهم أن يدركوا أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعادلة.
جلالة الملك رسم صورة حية للوضع الإنساني المروع في غزة، حيث أشار إلى القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة واعتبره جريمة حرب. وهو ما يعكس الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
نجدد التأكيد على دعمنا الكامل واللامشروط لكل كلمة قيلت من جلالة الملك عبد الله الثاني ونعتبرها دليلًا على الوعي والتزام الأردن بقضية فلسطين. الوقت قد حان للتحرك، وأن لا يكون الصمت خيارًا.