زريقات تكتب : هنا الكرامة

جفرا نيوز - كتبت - د.ريما زريقات   
           

   الوطن أجمل ما نملك ، تربينا على حب الوطن ، ونهلنا عشقه ، وتعلمنا أن كرامتنا من كرامة هذا الوطن ، وتعلمنا أن نقدم للوطن كما يقدم لنا بل و أكثر ، إخلاصا وتفانيا وإنسانية وعدالة وحفظا للحقوق والوقوف على مسافة واحدة من الجميع ، لكن يا سادة ما نقدمه لاشيء أمام ما يقدمه رجل الأمن الذي أقسم على حب الوطن بأمنه وحمايته وفداء روحه .
         
شاهدت قسوة بعض الفيديوهات والممارسات "عفوا" المبتذلة والرخيصة لما قام به البعض المغرض والمندس والذي تم و يتم استخدامه كأداة من أصحاب الأجندات للأسف ، شاهدت كم الاستفزاز إما بالكلمة أو بالسلوك غير السوي وغير المسؤول من رمي للحجارة أو تكسير الدراجة أو السيارة أو الألعاب النارية الطريقة الحديثة المقرفة أو اللثام وهذا أكثر ما ساءني  ، هل وصلنا لهذا الحد من البعض الحاقد ؟! ، ولكنه شامخ ، لم يصدر منه أي رد فعل سلبي تجاه ذلك ،لأنه يعتبر الاخر أخاه أو ابنه ، يا الهي  أي ملاك أنت يا رجل الأمن ، يقف بكل إنسانية وشهامة ومحبة ومحافظة على القسم الذي أقسمه ، لله درك ايها النشمي ، لم أر أجمل من تلك الصورة وضبط النفس والهدوء ومحبة الآخر واحترام النفس واحترام الآخرين ، كل ذلك وهو على وقفته طوال اليوم لا بل قد تكون أياما ، ناهيكم عن عدم النوم والتعب والإرهاق ، ترك أيضا وراءه أسرة ، زوجة وأهل وأبناء يشتاق إليهم ، كيف تسول لكم أنفسكم بالمساس به ، انه ملاك على وجه الأرض ، طوبى لكل نشمي من جند إبي الحسين ، حقيقة لن نوفيكم حقكم مهما كتبنا وما حيينا ، كيف لا وأنتم من تربيتم في مدرسة أبي الحسين ،  الإنسان الأول ، رجل السلام ورمزه .

 ثم أنظر لمن يعبث بمقدرات الوطن ، الوطن الذي احتضن الجميع ، الأم الحنون ، وأسأل نفسي مستغربة ،  كيف لمن نهل من حبه وعطفه وعلمه وشرب من ماءه و وأكل من زرعه ، وترعرع فيه أن يقابله بالإساءة والنكران والتخريب والتدمير ، حماك الله يا وطني من كل الممارسات الدخيلة وأدام عزك .

وأخيرا كلنا فداء للوطن ، عشت يا وطني عزيزا غاليا في ظل صاحب الجلالة الهاشمية مليكنا المفدى حفظه الله ورعاه .