الملك يوقظ الضمير العالمي وينتصر لغزة وشعب فلسطين

جفرا نيوز- كتب: محمود كريشان

لا شك إن تحرك جلالة الملك عبدالله الثاني في جولة أوروبية جاء في توقيت حاسم، سيما وأن بعض الدول الأوروبية إتخذت موقفًا متسرعا وغير متوازن، حيث إن إحتمالات تعديل الموقف الأوروبي أصبحت قائمة، خاصة وأن جلالة الملك هو خير من يقوم بتقديم خطاب متوازن يتواءم مع العقل الأوروبي، ويضع المجتمع الدولي خلال جولته الحالية أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية خاصة في ظل الجرائم والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

وبالطبع فإن جلالة الملك كان على الدوام ولا يزال أكبر المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتأتي مساعي جلالته خلال جولته الأوروبية لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، وحرص جلالته على تأكيد إستمرار الأردن، في بذل أقصى الجهود في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية الأردنية اللازمة للأهل في قطاع غزة، ووقوف المملكة شعبا وقيادة بكل طاقاتها وإمكاناتها إلى جانب أشقائه الفلسطينيين، ومواصلة تقديم المساعدات اللازمة، في ضور ما تعرض لع قطاع غزة من تدمير للبنى التحتية والخدمات.

لذلك فإن ما يبذله جلالته شخصيا، وما تقوم به الدبلوماسية الأردنية على أكثر من صعيد، وما تتمتع به من مصداقية وإحترام في العالم أجمع، نظرا لإنحيازها للشرعية الدولية وثقافة الحوار والسلام ورفض العدوان والحلول العسكرية والإحتلال والإستيطان، يزيد من القناعة بأننا نسير في الإتجاه الصحيح، وأن طبول الحرب وهدير المدافع وقصف الطائرات لن تغير من الحقائق الجغرافية والتاريخ، وسيكون النصر دوما لقوة الحق، وليس لحق القوة وغطرستها، وهو ما يجب على قادة إسرائيل، أن يدركوه وأن يتصرفوا وفقا له.

مجمل القول: إن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يُعبر عن الضمير الأردني والعربي وأحرار العالم، حيث أن جلالته هو الأقدر على مكاشفة قادة العالم وإقناعهم بمخاطر التهجير القسري للفلسطينيين، وتأكيد جلالته أنه على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته ويضغط على إسرائيل لوقف عدوانها العبثي على قطاع غزة وما يسببه من كارثة إنسانية لا يقبل السكوت عليها، وضرورة بلورة موقف دولي فاعل يلزم إسرائيل وقف العدوان ويعالج المأساة الإنسانية في غزة.

kreshan35@yahoo.com