الملاعب والمرافق الرياضية مصدر إحراج لكرة القدم الأردنية



جفرا نيوز -  باتت البنية التحتية لمنشآت كرة القدم المحلية، تشكل مصدر إحراج للكرة الأردنية، خاصة  خلال استضافة المنافسات العربية والآسيوية التي تتعلق بالأندية والمنتخبات، أو خلال استضافة مباريات وبطولات ودية وهو ما تكرر في الفترة القليلة الماضية، ومرشح للتكرار في المراحل المقبلة.

وخرج المدير الفني للمنتخب الإيراني لكرة القدم خلال استضافة الأردن للبطولة الرباعية، وتحديدا بعد مباراة فريقه أمام المنتخب الوطني، لتوجيه الانتقادات إلى أرضية ستاد عمان الدولي، وهو الملعب الرئيسي في الأردن، وهو الانتقاد نفسه، الذي سبق وأن وجهه لاعبون في دوري المحترفين لملاعب مثل ستاد الحسن في إربد، وملعب الأمير محمد بالزرقاء، حتى باتت ملاعبنا مصدر قلق للمنتخبات الوطنية قبل أن تشكل مصدر قلق للمنتخبات الزائرة التي تعاني من غياب الملاعب التدريبية اللائقة، وغياب الملاعب الرئيسية التي تقام عليها المباريات الرسمية.

الأمر لا يتوقف فقط على أرضيات الملاعب، بل تعداها إلى المرافق الأخرى، وهو ما أكده الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي عانى كثيرا في ستاد عمان، قبل أن يجد مخرجا لاستخدام تقنية الفيديو "الفار"، خلال مباراة الفيصلي وناساف الأوزبكي في بطولة دوري أبطال آسيا، في مشهد يعكس ضرورة إعادة النظر بالبنية التحتية لملاعبنا في حال رغبتنا ببلوغ المونديال والمنافسة على كأس آسيا.

ويرى متابعون لكرة القدم الأردنية، أن ضعف البنية التحتية للملاعب الأردنية، يجب أن يكون مثار اهتمام القائمين على الرياضة الأردنية وخاصة كرة القدم، سواء كان اتحاد أو أندية، وبالتالي، البحث عن حلول منطقية تساهم في إعادة ترميم الملاعب أو إنشاء ملاعب جديدة قادرة على استيعاب المنافسات الرسمية والبطولات الكبرى.

وأشار متحدثون، إلى أن الكرة الأردنية تواجة أزمة ملحوظة، عندما يحل علينا ضيف يمثل منتخبا أو ناديا، حيث نضطر إلى نقل تدريباتهم إلى ملاعب مختلفة، إما لعدم جاهزية الملاعب الرئيسية أو لانشغالها بمباريات محلية رسمية للأندية، مطالبين بحلول جذرية لهذا الوضع الذي لازم كرتنا منذ سنوات طويلة.

ويرى نجم المنتخب الوطني السابق ونادي الحسين إربد عارف حسين، أن الملاعب الرئيسية في الأردن لا تليق باستضافة مباريات كبيرة، كما أن الملاعب عادة ما تخضع لإعادة تأهيل وصيانة، وهذا يجب أن يقود المسؤولين للتفكير بمدن رياضية جديدة تضم ملاعب رئيسية لكرة القدم.

وأوضح عارف حسين، أن مسؤولية استحداث الملاعب أو ترميمها، أمر لا يخص اتحاد الكرة والأندية فقط، بل يتوجب على الحكومة أن تهب لمساعدة الكرة الأردنية، من خلال رصد مبالغ كبيرة في الميزانية لبناء ملاعب جديدة، أو إعادة تأهيل ملاعب بشكل جيد وضمن المواصفات والمقاييس.

وتمنى نجم المنتخب الأسبق، أن تشهد المرحلة المقبلة إعادة تأهيل لستاد عمان، وبناء ملعب كرة قدم رئيسي يكون بعيدا عن العاصمة وفي مكان مناسب.

بدوره أكد مدرب حراس المرمى خالد سلطان، أن الحكومة مطالبة بمساعدة اتحاد كرة القدم على إعادة تأهيل ملاعب الكرة التي لا يمكنها في الوضع الحالي استضافة بطولات كبيرة.

وقال: "نعاني من بنية تحتية سيئة للرياضة الأردنية، خاصة فيما يتعلق بملاعب كرة القدم، فالملعب الرئيسي لكرة القدم وهو ستاد عمان، يعاني من أرضية لا تصلح للمباريات القوية، كما أن الملعب الذي تم تشييده قبل سنوات طويلة، يحتاج إلى تأهيل حقيقي أو بناء ملعب مماثل في مكان أكثر ملاءمة.

وكشف مدرب سابق لأحد المنتخبات، أن منتخبه كان يعاني من التدريب على ملاعب لا تصلح لممارسة كرة القدم، كما أنه كان يشعر بالإحراج أمام مدربي الفرق الزائرة التي كانت تتدرب على ملاعبنا على مضض، بسبب سوء الأرضية وكثرة الحفر والمطبات في الملاعب المختلفة".