الطراونة يكتب : تحذيرات الملك وتداعيات الواقع
جفرا نيوز - كتب - محمد بركات سليمان الطراونة
لطالما حذر جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً وتكراراً من دفع الصراع والتوتر في المنطقة إلى نقطة اللاعوده،ولطالما أكد جلالته أنه لا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، الا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، وعودة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، تحذيرات الملك لم تلق اذاناً صاغية من أطراف الصراع وخاصة إسرائيل، ونتيجة ذلك ما نراه اليوم من جرائم القتل والتدمير التي تقوم بها الآلة العسكرية إلاسرائيلية، بكل أشكال العنف وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ بعيداً عن كل مشاعر الإنسانية واحترام حقوق الإنسان، ونرى آثار القتل والدمار الشامل الذي تلحقه آلة الحرب إلاسرائيلية في صورة لم يشهد العالم لها مثيلاً من قبل، وهاهو الأردن وبقيادته الهاشمية يعلن كل أشكال التضامن والنصرة للأشقاء في قطاع غزة المنكوب، وهاهو جلالة الملك يجوب العالم والعواصم صاحبة صنع القرار، وحشد الرأي العام العالمي لوقف المجازر ضد قطاع غزة والتي تشمل الأرض والانسان بلا هوادة و بكل وحشية، ومن هنا حذر جلالة الملك مجدداً من امتداد هذه الحرب إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مما يزيد من تهديد الأمن والاستقرار فيها، و يؤكد جلالته خلال جولته لزعماء العالم أن إسرائيل، وفي استمرار عدوانها على قطاع عزة تجر المنطقة إلى نتائج لا تحمد عقباها، وأن الدموية التي تمارسها آلة الحرب إلاسرائيلية تجاوزت كل الحدود، وجولة جلالته تهدف إلى بذل جهد دولي مكثف من أجل وقف الحرب ووقف نزيف الدم الفلسطيني، جراء عدوان تقوم به إسرائيل بكل وحشية، تستهدف فيه الأبرياء الذين لا ذنب لهم، ويدعو جلالته العالم إلى الوقوف مع ضحايا العنف بغض النظر عن دينهم او انتماءاتهم او جنسيتهم، ويدعو كذلك إلى وقف دفع المنطقة إلى الهاوية، ويؤكد أهمية ضبط النفس ووقف ازهاق أرواح الأبرياء، ويساند جهود جلالة الملك موقف وطني تتضامن فيه الجهود الرسمية والشعبية نصرة للأشقاء، ورفضاً لكل الممارسات إلاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ويشهد الأردن وقفات تضامنية تعبر عن الغضب والرفض لكل ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ووحشية وقتل وتدمير لقطاع بكامله، مطلوب من العالم وقواه المختلفة الضغط على إسرائيل لوقف هدر الدم الفلسطيني وتدمير البنى التحتية لقطاع كامل وتشريد اطفاله ونسائه وشيوخه، والقضاء على كل وسائل الحياة فيه، وفي هذا الإطار تبذل الدبلوماسية الأردنية جهوداً مكثفة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة في وقت يواصل فيه المستشفى الميداني العسكري في غزة تقديم خدمات الرعاية الصحية ومعالجة الالاف من أبناء القطاع على الرغم من الظروف الصعبة َوالتهديدات الخطرة التي يتعرض لها، لكنها وقفة الأردن الإنسانية التي شملت خدماتها معظم مناطق الصراع في العالم فكيف إذاًمع الأشقاء.