نضال الفراعنة يكتب : ملك "يتجوّل ويستنفر" من أجل فلسطين.. لا أحد يزاود عليه ب"فتح الحدود"
جفرا نيوز - خاص - نضال الفراعنه
منذ أن اشتعلت معركة غزة التي تلقي بظلال إقليمية قاسية وقاتمة فإن الزعيم العربي الوحيد الذي غادر بلاده حيث "ينام في طائرة" و"يستيقظ في مطار" هو جلالة الملك عبدالله الثاني "القائد العسكري" الذي يعرف قسوة الميدان والمعارك وكلفة الاشتباك، لذلك تجده قد بدأ "تجولا سياسيا" بلا توقف حتى الآن في مسعى لدفع العواصم الثقيلة تأثيرا على إسرائيل لدفعها للتوقف عن "رقصة الجنون" في القطاع الفلسطيني المذبوح أساسا بالفقر والجوع والأيتام والأرامل.
حين يبدأ "قائد عسكري" وقائد سياسي تخصص على مدى ربع قرن حتى الآن في "أمراض الإقليم الملعون" جولة دولية بلا توقغ، وحين يقرر رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن التوقف في الأردن، فهذا يعني وفق "خوارزميات الإقليم" أن الحركة الأردنية قد أثمرت، وأن الرسائل السياسية الخشنة التي أطلقتها عمّان قد وصلت إلى "الصناديق المقصودة"، بعيدا عن الضجيج الشعبوي الذي يتقنه كثيرون على الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي.
في "الجرح الفلسطيني المفتوح" منذ أكثر من 7 عقود دائما هناك "ثكلى حقيقية" تحاول "الترميم والتضميد وتنظيف الجروح"، ودائما هناك أيضا "النائحة المستأجرة" التي لا تتقن شيئا إتقانها "المزايدة والتنظير والشعبوية"، فالأردن "دولة وليس دكانة" وله قائد وحكومة وشعب وجيش وأجهزة أمنية لذلك فإنها مضطرة أن تنأى بنفسها عن "أداء العصابات".
الأردن دولة لا تصغي للمزايدات الرخيصة، ولا يمكن لجهات تحترف الشعبويات على مدى تاريخها أن تُقرّر للأردن ماذا يمكنه أن يفعل خصوصا الدعوات المشبوهة لفتح الحدود فهذه دعوات تتفق من حيث تدري أو لا تدري مع الجهات المتضررة من الحركة الدبلوماسية للأردن في وجه "رقصة الجنون" الإسرائيلية.