داودية يكتب : العالم ينتصر لفلسطين
جفرا نيوز - كتب - العين محمد داودية
تحدث استنارةٌ واستدارةٌ وانقلابٌ في وعي الرأي العام الأممي على الافتراءات والتزوير والدعاية الإعلامية الصهيونية والمتصهينة، التي انقضّت على الضحايا الفلسطينيين، فصورت جرائم الاحتلال الإسرائيلي على أنها دفاعٌ عن النفس وصورت القاتلَ الجلادَ ضحية.
يقظة الضميرُ الإنساني هي نصرٌ سياسي كامل على الاحتلال الإسرائيلي. وهي نصرٌ إعلامي على الإعلام الصهيوني واسع الانتشار والتأثير.
تتصاعد حملات التضامن الأممية مع القضية الفلسطينية العادلة في معظم شوارع العالم، حتى في شوارع الدول التي سارع قادتُها الى دعم العدوان الإسرائيلي كأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد ...
كما غطّت مظاهراتُ الدعم المليونية، التي تحمل رسائل غاية في الأهمية، شوارعَ الدول العربية من عمّان إلى الرباط، علاوة على المظاهرات العارمة التي تغطي شوارع العالم، الذي برهن على نقاء ضميره.
تقف شعوب العالم كله ضد الظلم والاحتلال، وتدين بكل قوة قصف الإبادة الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة كما تدين الحصار القاتل ومنع ادخال المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية وتعتبر قطع الكهرباء والماء والغذاء عقوبات جماعية مرذولة مدانة.
تطيح الخسارات السياسية والإعلامية والاخلاقية، الناجمة عن الوحشية الإسرائيلية، بصورة إسرائيل التي وقرت في الذهن العالمي، جزيرةً ديمقراطية وسط غابة الذئاب العرب.
وانحياز الضمير الإنساني للحق والشرعية الدولية، هو الرد على إفلات إسرائيل الدائم من العقاب، الذي يمكنها من مواصلة الاحتلال والعربدة وتنفيذ سياسة فائض القوة.
وتكشف جولات جلالة الملك، الأوروبية واتصالاته الأممية، الأسبابَ المزمنة للصراع العربي الإسرائيلي، التي تتمثل في استمرار الاحتلال وحرمان الشعب العربي الفلسطيني من حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وها هو الرئيس الأميركي جو بايدن يدعو إلى ما ظل الملك عبدالله يدعو اليه منذ عقود وهو «الحاجة إلى وجود مسار لإقامة دولة فلسطينية». لا استقرارَ ولا سلام ولا ازدهار مع الاحتلال.
ولا احتلال بلا مقاومة مشروعة، عسكرية وسياسية وحقوقية.
ولا مقاومة بلا تضحياتٍ، برهن شعبُ الجبارين العربي الفلسطيني العظيم أنه «مِنْ أَهَلْها».
وسيظل الشعب العربي الأردني، سند وعضد شِقْ التوم وشقيق الروح، الشعب العربي الفلسطيني العظي م، شعاره الواضح مقولة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات: «ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجُها القدسُ الشريف، وسندافع عن مصالحها وقضيتها العادلة مهما بلغت التضحيات».ودائماً، آخر الليل نهار.