سياسيون: بالحكمة والعقل السياسي.. الملك يوقظ الضمير العالمي

جفرا نيوز - لوقف نكبة جديدة تلحق بأهل فلسطين، ووضع حد لأنين الأطفال وآلام النساء وفقدان الشباب وكبار السن الذين تفتك بهم آلة الحرب في قطاع غزة، تكتسب جولة جلالة الملك عبدالله الثاني لبعض عواصم صنع القرار في اوروبا أهميتها البالغة وضرورتها، كما يؤكد سياسيون.


وأكدوا أن جولة جلالة الملك الحالية تؤشر على فهم ملكي لضرورة تشكيل إدراك عالمي لتداعيات ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية، التي لطالما حذر جلالته تكرارا ومرارا منها ولطالما شخص لدوائر صنع القرار العالمي الدوافع الحقيقية التي أججت الأوضاع الحالية، مشيرين الى أن جلالته يمثل في دوائر صنع القرار صوت العقل والحكمة واستشراف المستقبل السياسي في منطقة مشحونة بالاضطراب.

وقالوا، إن جولة جلالته تهدف الى إعادة تأكيد مسببات تفجر الصراع والتي لطالما حذر من عدم الأخذ بها على محمل الجدية ودعواته المتكررة لتلافي تطورها الى ما وصلت اليه الآن وعلى رأس هذه المسببات حرمان الشعب العربي الفلسطيني من حقوقه الطبيعية الانسانية المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتقتيل والقمع اليومي الذي يتعرض له هذا الشعب.

وقالوا، إن جولة جلالته تهدف الى إعادة تأكيد مسببات تفجر الصراع والتي لطالما حذر من عدم الأخذ بها على محمل الجدية ودعواته المتكررة لتلافي تطورها الى ما وصلت اليه الآن وعلى رأس هذه المسببات حرمان الشعب العربي الفلسطيني من حقوقه الطبيعية الانسانية المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتقتيل والقمع اليومي الذي يتعرض له هذا الشعب.

وزير العدل السابق بسام التلهوني قال، إن جلالة الملك ‎لم يتزحزح قيد أنملة عن تبنيه للقضية الفلسطينية ولطالما حملها ودافع عنها في كل فرصة ومناسبة في المحافل الدولية وخلال زياراته لمختلف دول العالم لايمانه المطلق بعدالة هذه القضية ومشروعيتها، وايمانه العميق بأن السبيل الوحيد لإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة لا يكون الا بحصول الفلسطينيين على حقهم كاملا من خلال اقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 .

وأضاف، لقد حذر جلالته تكرارا ومرارا عن خشيته من انفجار الأوضاع كما يحصل الآن نتيجة تعنت الحكومة الاسرائيلية وإجراءاتها الأحادية والمستفزة من خلال التوسع بالمستوطنات والتعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومحاولتها القضاء على مبدأ حل الدولتين.

ولإدراك جلالة الملك بأهمية العواصم التي شملها برنامج جولته وتأثيرها في القرار العالمي، ونظرا للثقة العالية التي يحظى بها جلالته لدى قادة العالم كونه الأقدر على تشخيص الحالة الفلسطينية، تهدف الجولة الملكية الحالية في هذا الظرف، كما يقول التلهوني، الى بيان الخطر الناجم عن الحرب والتصعيد الذي يرتكب ضد الفلسطينيين ومحاولة تهجيرهم ومحاولات تجويعهم ومنع الادوية عنهم، ‎وضرورة ممارسة هذه الدول الضغط على حكومة الاحتلال لوضع حد لما يجري.

العين محمد داودية أشار الى أن جولة الملك في هذا الظرف تكتسب أهميتها لإعادة تأكيد مسببات تفجر الصراع على الأرض الفلسطينية والتي لطالما حذر من عدم الأخذ بها على محمل الجدية، ودعواته المتكررة لتلافي تطورها الى ما وصلت اليه الآن وعلى رأسها استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقدس وحرمان الشعب العربي الفلسطيني من حقوقه الطبيعية الانسانية المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتقتيل والقمع اليومي الذي يتعرض له هذا الشعب، وهي الدوافع التي أججت الأوضاع ليس في الأراضي الفلسطينية فقط بل وتعرض استقرار المنطقة وسلامها وازدهارها للخطر.

وقال، إن الملك دأب على دعوة السلطات الإسرائيلية المحتلة منذ عقود إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق حل الدولتين وانسحاب اسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وهو الحل الوحيد الذي يكفل عدم تجدد الحرب وسقوط الضحايا، ويضمن استقرار الشرق الأوسط ويدرأ الخطر عن السلام العالمي، وتأكيد جلالته أن الحل العسكري لا يفضي إلا لمزيد من العنف.
وأِشار داودية إلى أن مكانة الملك الدولية والصدقية والاحترام الذي يتمتع به باعتباره رجل السلام العادل القابل للديمومة، تؤهله للقيام بما يقوم به لوقف قصف قطاع غزة ومنع تمدد الحرب إلى الضفة الغربية المحتلة ودول الاقليم، ومنع جريمة التهجير، وفتح المعابر للمساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية، والبحث عن أفق سياسي يفضي الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

العين الدكتور محمد المومني أكد أن جولة جلالة الملك في هذه الأيام، وفي هذا التوقيت الحساس للغاية، هو جهد بالغ الأهمية؛ خاصة في ظل الضخ الإعلامي المنحاز لإسرائيل، لدرجة أن بعض القوانين الدولية الخاصة بالحروب لا يتم الحديث عنها.

وأشار المومني الى أن جلالة الملك هو أول من تحدث عن العقوبات الجماعية؛ بسبب الحصار على غزة، كما أن جلالته هو أول من اعتبر عدم إدخال الدواء والغذاء والمعونات الى غزة جريمة حرب.

وأكد أن جلالته هو أول من تحدث عن ضرورة خفض التصعيد ؛ لأن في ذلك مصلحة للجميع، فضلا عن رفضه معاقبة الشعب الفلسطيني الآمن الذي يجب أن يحصل على حقوقه كاملة، مشيرا الى أن جولة جلالة الملك تؤشر على فهم ملكي لضرورة أن يكون هناك إدراك عالمي لتداعيات ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية.