جفرا نيوز - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
لا أحد ينكر أو يستطيع إنكار مواقف المملكة الأردنية الهاشمية المشرفة عبر التاريخ قيادة وشعبا تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فالشعب يلتف حول قيادته متلاحمين متعاضدين بموقف موحد هبوا لنصرة غزة وشعبها من الدمار والتدمير والقتل الذي لحق ويلحق بهما يوميا من أسلحة العدو الإسرائيلي ، فالأردن دائما مواقفه مشرفة وتبعث على الفخر والاعتزاز ، فها هو جلالة الملك يجول دول العالم ليل نهار من أجل إيقاف الحرب والعدوان على غزة ومدنها وشعبها ومستشفياتها ، وكذلك المطالبة بفتح مسار آمن لإيصال المساعدات الإنسانية لهذا الشعب البطل الصامد على أرضه والمدافع عن قضيته ، وقضية العرب والمسلمين ، قضية فلسطين والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وها هو الشعب الأردني ينتفض في كل محافظاته ومدنه وقراه ومخيماته وبواديه نصرة لغزة، منذ تسعة أيام والشعب الأردني لم ينم ، وهو معتصم في الساحات والطرقات يهتف لغزة ، ويدعوا الله أن ينصرهم ويثتب أقدامهم ، لأول مرة في التاريخ الأردني تخرج مسيرات حاشدة بهذا الحجم، زاد تعداد بعضها عن النصف مليون مشارك ، تصدح حناجرهم بصوت واحد دعما لشعب غزة، ما تتميز بها الدولة الأردنية أنها قومية العروبة بالفطرة ، تقف دوما ودائما إلى جانب أشقائها العرب، تنسى جراحها وآلامها الداخلية وتلتف حول قيادتها الهاشمية من أجل موقف أردني واحد موحد قوي صلب ، وزارة الصحة في غزة تستنجد بجلالة الملك من أجل بقاء المستشفى العسكري الميداني الذي خرج عن الخدمة بسبب الدمار الذي حل بالمنطقة حوله وحال دون إمكانية الإستمرار بتقديم خدماته، فيلبي جلالته النداء فورا مبديا توجيهاته السامية لابقاء المستشفى والاستمرار في تقديم خدماته الصحية للمصابين والجرحى، لا بل وتعزيز إمكاناته الطبية من أجهزة وأدوية ، علاوة على المساعدات التي أرسلها الأردن عبر معبر رفح، وكان للأردن السبق على باقي الدول في إرسال المساعدات الإنسانية ، مواقف الأردن قيادة وشعبا دائما تبعث على الفخر والاعتزاز ، وجاحد وناكر للجميل وجالد للذات كل من لا يعترف بهذه المواقف الأردنية الأصيلة، وللحديث بقية.