سياسيون: الأردن بقيادة الملك الأقرب لفلسطين
جفرا نيوز - كتبت - نيفين عبد الهادي
تقف المواقف السياسية والجهود الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بموازاة الإنسانية في دعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة، فلم يغمض عينه للحظة عن الهمّ والحق الفلسطيني مدافعا ومساندا، مؤيدا لحقوق أولها الإنسانية وآخرها سلام عادل وشامل بدولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي متابعة للمواقف الأردنية حيال الأهل في فلسطين نجد أنفسنا أمام حالة سياسية إنسانية لا تشبه سوى الخصوصية الأردنية الفلسطينية، أبقت فلسطين أولوية عند جلالة الملك بإصرار على جهود دبلوماسية عظيمة وصولا لإحقاق الحق، وتجنيب فلسطين والمنطقة والعالم تبعات حالة ظلم يصر الاحتلال على ترسيخها في المنطقة وفي ذهن أجيالها.
بالأمس، وتنفيذا لتوجيهات وأوامر جلالة الملك اتخذت الحكومة عددا من القرارات لدعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة، ومساندتهم، بشكل عملي، وبصورة تغادر بها المواقف صيغة الكلام لأماكن واسعة من العمل الذي يلمسه الغزيّون وهم يواجهون جرائم حرب بشكل يومي، وعدوانا هو الأقوى والأعنف يشهده العالم منذ سنين، قرارات يرافقها رفض أردني مؤكد وحاسم بأن التهجير مرفوض بشكل حتمي، وخط أحمر لا يمكن تجاوزه.
في هذا الشأن، قال رئيس الوزراء انه وبناء على أوامر جلالة الملك عبدالله الثاني، ونتيجة للعجوزات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في تمويل عملياتها في قطاع غزة الذي يتعرض فيه اهلنا الى كوارث انسانية فقد اتخذ مجلس الوزراء اليوم قرارا بتخصيص مبلغ 3 ملايين دينار للأونروا.
كما أعلن رئيس الوزراء ان مجلس الوزراء وافق ايضا على تنسيب وزير الصحة بتخصيص معدات طبية وادوية لأهلنا في قطاع غزة وفلسطين بقيمة نصف مليون دينار أردني.
واكد الخصاونة ان المستشفى الميداني الاردني في غزة سيستمر بالتواجد وسيبقى قائما وشاهدا على الالتزام الاردني الدائم بتقديم كل المعونة والاغاثة لأهلنا في قطاع غزة.
ويرافق هذه القرارات الهامة، جهود دبلوماسية كبيرة يقوم بها جلالة الملك، حيث بدأ جلالته جولة أوروبية تشمل أربع عواصم أوروبية، هي لندن، وروما، وبرلين، وباريس، بالإضافة إلى الاتصالات التي أجراها ويجريها جلالته مع مختلف زعماء الدول الشقيقة، بهدف الوصول إلى صيغة دولية توقف العدوان الغاشم على غزة.
ووفق آراء سياسية فإن الأردن هو الأقرب للأهل فلسطين، غزة، حيث رأى سياسيون حول الموقف الأردني من القضية الفلسطينية والحرب التي تدور على الأهل في غزة، وتسلبهم كل حقوقهم الإنسانية بأنه موقف يؤكد دعم الأردن بشكل عملي للأهل في غزة وفلسطين، وأن الأردن يكمل مسيرته في هذا الشأن.
طاهر المصري
رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري قال ما يحدث في غزة اليوم وضع مهم جدا، وموقف الأردن هو دفاع عن الامن الوطني الأردني، ومساهمة في حماية الامن الوطني الأردني، ونحن في الأردن نشيطين في هذا الامر حفاظا على الحق الفلسطيني وكذلك على الأمن الوطني.
واعتبر المصري الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي نوع من الربط بين فلسطين والأردن.
وشدد المصري على أننا في الأردن نشيطين في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، فالأردن هو أقرب الناس لفلسطين، وهذا موقف القيادة والجيش والقوات المسلحة والمواطنين، «ما حدا بقدر يزاود علينا».
طاهر العدوان
الوزير الأسبق طاهر العدوان قال فيما يخص دعوات التهجير للغزيين، يكرر قادة العدو دعوتهم للفلسطينيين في القطاع بترك منازلهم والهرب نحو الجنوب ووضعهم بين خيارين: النزوح او القتل في ظل قصف همجي مدعم بحاملات الطائرات، ولو ان عواصم الغرب تؤمن فعلا بميثاق الأمم المتحدة وقوانين حقوق الانسان وقرارات مجلس الأمن التي وافقت عليها خلال العقود الماضية، لما انساقت الى هذا الاصطفاف الى جانب قوة احتلال عنصرية تشن حرب ابادة ضد مليونين من البشر وضعتهم في سجن كبير منذ (15) عاما.
وأشار العدوان إلى ان الموقف الصحيح الذي على المجتمع الدولي ان يطالب به تحقيقا للعدالة وتنفيذا للقرارات الدولية هو فرض سلام عادل يجبر الكيان المحتل على فتح ممرات آمنة لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة للتوجه شمالا وليس جنوبا، أي السماح لهؤلاء اللاجئين، بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي طردتهم منها العصابات الصهيونية قبل (75) فنصف قطاع غزة لاجئون.
فاضل الحمود
عضو مجلس الأعيان اللواء فاضل الحمود أكد أن خبر ابقاء المستشفى الميداني للعمل في غزة هو تأكيد على الموقف الأردني الداعم للأهل في غزة بقيادة جلالة الملك. وبين الحمود ان المستشفى الميداني في غزة باق، وسيستمر في مدّ يد العون وشريان الحياة لأشقاء العروبة، وهذا رد واضح وعملي للمواقف الأردنية من غزة، ورد عملي لكل من تساءل عن هذا الدور وأساء في تفسيراته.
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات
من جانبه، قال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أن جلالة الملك عبد الله الثاني وجّه بإبقاء المستشفى الميداني في غزة، مبينا أن المستشفى سيستمر في تقديم خدماته لسكان قطاع غزة.