جفرا نيوز - توقعت إحدى شركات أبحاث التكنولوجيا أن تواجه صناعة الذكاء الاصطناعي التوليدي اختبارا حقيقيا في عام 2024؛ وذلك بسبب تكلفة هذه التقنيات والمخاطر التشريعية المرتبطة بها.

ووفق شركة الأبحاث التقنية "CCS Insight" ومقرها لندن، فإن تحديات حقيقية تتمثل في التكلفة والمخاطر، بالإضافة إلى التعقيد والتشريعات، مشيرة إلى أن ذلك سيلقي بظلال على الزخم والضجيج اللذين يحيطان بصناعة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واعتبرت الشركة، في تقرير نشرته شبكة "CNBC"، بأن "الضجيج الهائل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي في عام 2023 كان أمرا مبالغا فيه، لا سيما وأن "هناك عراقيل وعقبات ينبغي تجاوزها قبل طرح تقنياته في الأسواق".

 

وقال التقرير إن من أهم هذه العراقيل التكلفة الهائلة لنشر أدوات الذكاء الاصطناعي والمحافظة عليها، مستندا إلى أقوال "بن وود" كبير المحللين في "CCS Insight"، الذي أكد أن شركات كبرى لا تستطيع تحمل هذه النفقات الضخمة، في المقابل تتحملها شركات مثل "غوغل" و"ميتا".

ويشير التقرير إلى أن تدابير لتنظيم الذكاء الاصطناعي تلوح في الأفق، حيث وافقت شركات الذكاء الاصطناعي على التنظيم الذاتي، وإدارة المخاطر التي تشكلها هذه التكنولوجيا، ولكن الحكومات تدعو إلى تنظيم أكثر صرامة.

تأتي توقعات الشركة وسط مخاوف من نقص عالمي في إنتاج الرقائق الإلكترونية التي تعتبر أساسية لتشغيل وتطوير التقنيات المتقدمة، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي من الممكن أن يتسبب بتدافع عالمي من جانب عمالقة الصناعة، من أمثال "ايلون ماسك" وشركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، على أشباه الموصلات القوية التي تصنعها شركة الرقائق الأميركية "Nvidia"، والتي أصبحت مطلوبة بشكل متزايد بسبب قدرتها على تغذية الذكاء الاصطناعي.

تواجه تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات حقيقية تتمثل في التكلفة والمخاطر والتعقيد في التشريعات

خبراء: الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدا كبيرا للمؤهلات الجامعية

وكشفت شركة تصنيع الرقائق "Nvidia"، في آب الماضي، أنها تخطط لمضاعفة إنتاجها من الرقائق الإلكترونية المعالجة بمقدار ثلاث مرات، العام القادم، فيما تدرس شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي "OpenAI" خططا لصناعة رقائقها بنفسها.

ووجهت "CCS Insight" تحذيرا إلى شركات الذكاء الاصطناعي، حيث قالت إن توقعاتها قد تكشف العام المقبل حقيقة أن واقع هذه التكنولوجيا لا يرقى إلى مستوى الضجيج حولها.