عليان يكتب : عذرًا أهل غزة ...فقد نام السلاح
جفرا نيوز - بقلم: غازي عليان أمين عام حزب العدالة والإصلاح
عذرًا أهل غزة فقد نام السلاح ، عذرًا أهل فلسطين ، لقد نسيناكم ونام السلاح، عذرًا لكم ، فقد حاولت والكثيرون معي أن يفيق السلاح ،ولكنه نام دون أن ينتبه إلى حجم الدمار والتهويد والتشريد وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وما عاد في العقل ما يبيح لنا التفكير بغير ما ترونه منا ، فعذرًا لكم لقد نام السلاح.
عذرًا لكم فقد حاولت ومعي كثيرون إفاقة السلاح ، ولكنه كانَ مصرًا على النوم الطويل ، وقد حاولت ومن معي إفاقته من غفوته الطويلة إلاَ أنه كان مصرًا على النوم الطويل ، وحاول بعضنا إنعاشه بصدمات الكهرباء والقسطرة وعلاجات شتى ولكنه كانَ نائمًا نومًا طويلًا حتى أصابنا اليأس وبائت كل محاولاتنا لإنعاشه بالفشل الذريع فعذرًا أهل غزة وأهل فلسطين فقد نام السلاح طويلًا وما عاد من الممكن أن تنجح محاولاتنا في إنعاشه أو إيقاظه من غفوته الطويلة فهل مات أو هي مجرد نوم طويل.
وفجأة، تناول أحدنا ورقة وجدها قرب السلاح فكانت المأساة انها رسالة انتحار، لقد انتحر السلاح لأنه لم يعد قادر على الاطلاق وكل الأدوية كانت رديئة وغير صالحة ولم يعد يتحمل النوم الطويل، كانت الورقة في مخزن الرصاص عاطفية ومحزنة وأثرها علينا كبيرًا، فكيف نعيش بلا سلاح وهو همنا وما نعيش لأجله؟؟.
لقد حاولنا إفاقته من غفوته مرة أخرى بتلقيم المخزن بالدواء ، عفوًا بالرصاص ولكنه مات حزنًا على رجولته ، أو نومه الطويل وهذا همنا فكيف يمكن أن نكون معكم وأكبر همنا مخزن الرصاص وصحوة السلاح.
لقد شاهدت نوع الدواء وتفحصت حبوب الدواء فوجدت بعضها روسي والأخر صينيًا وبعضه غربي ولكنها جميعًا كانت فاسدة ولم تعد تنفع مخزن السلاح وما عاد اطلاق السلاح ممكن فعذرًا أهل غزة وعذرًا لصندوق الحبوب فالحق كل الحق على من اشترى أدوية الانعاش وحبوب الدواء.
لقد لمت الجميع وبح صوتي وأنا أقول لهم يا ويحكم أتلقمون مخزن الرصاص دواءًا فاسدًا ورديئًا ومنتهي الصلاحية والسلاح انتحر لأنه بات كالخرقة لا يستطيع الوقوف أو الاطلاق.
فعذرًا أهل غزة وفلسطين وسامحوني فقد نام السلاح.
عفوًا منكم أهل غزة وفلسطين فلست قادرًا على الوقوف معكم ومساندتكم فما عاد عندي سلاح أو ذخيرة فكلها فاسدة ومنتهية الصلاحية ، ولكني واقفًا أتابع مسرحية تنسج قصتها فضائيات تنقل من حزن وبكاء البعض وهو في حفلة النجوم الخمس
متوعدًا ومهددًا لمن تسبب بقتل الاطفال والنساء واقتحم المقدسات وهجر شعبًا صبر طويلًا منتظر سلاحنا أن يفيق من غفوته ولكنه كانً قد مات منتحرًا قبل ذلك بكثير.
فعذرًا لكم أهل فلسطين وأهل غزة ونلتقي في الجنه فلست قادرًا على تقديم شيء إلا الدعاء، فعذرًا وإذا كانت الجنة لكم محسومة فهل يدخلها من مات سلاحه؟
فعذرًا للمقاومة ، وعذرا للجرائم الالكترونيه.
خلي السلاح نايم ….