"يابا ليش تركتني ورحت".. مشهد يبكي الحجر لطفل فلسطيني في وداع والده

جفرا نيوز - "نيالك يابا.. حبيبي يابا ليش تركتني ورحت"، بهذه الكلمات ودع طفل فلسطيني من قطاع غزة المنكوب، والده الشهيد والذي استشهد خلال العدوان الهمجي المتواصل لليوم التاسع على قطاع غزة.

وحولت الهجمات الإسرائيلية الجوية والمدفعية الدموية على قطاع غزة إلى حفرة من الجحيم ينتشر فيها الموت والدمار في ظروف إنسانية بالغة التعقيد ومن دون أي خدمات أساسية للحياة، حيث تم إسقاط أكثر من 6000 قنبلة على القطاع المكتظ بأكثر من مليوني نسمة.

ودمرت هجمات اسرائيل 2650 مبنى سكنيا وتضرر نحو 70 ألف وحدة سكنية بشكل بالغ وجزئي، بينما تم تدمير 65 مقرا حكوميا.

كما ألحقت هجمات إسرائيل دمارا بما لا يقل عن 71 مدرسة، وتدمير 145منشأة صناعية، و61 مقرا إعلاميا، فضلا عن هدم 18 مسجدا، وإلحاق دمار بعشرات المساجد وكنائس أثرية قديمة.

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نزوح أكثر من 820 ألف شخص إلى مدارس ومرافق إيواء تابعة للأمم المتحدة ومدارس حكومية وأقارب وجيران لهم، علما أن أكثر من 450 ألف شخص نزحوا بعد تدمير أو تضرر منازلهم في الغارات الإسرائيلية.

من جهة أخرى، خلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الكثير من المجازر لليوم التاسع على التوالي، راح ضحيتها 47 عائلة، مسحت من السجل المدني بشكل كامل.

وأوضحت مصادر فلسطينية، اليوم، أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات القصف ضد قطاع غزة لليوم التاسع، وأن أكثر من 47 عائلة بواقع 500 مواطن شطبت بشكل كامل من السجل المدني، جراء المجازر في عدد من مدن ومخيمات القطاع.

وأضافت، أن الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى استشهاد 300 مواطن وإصابة 800 خلال الـ24 ساعة الماضية، كان معظمهم من الأطفال والنساء.