منصات التواصل الاجتماعي.. بين التضليل والحقيقة

جفرا نيوز - أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا حيويًا نظرا لتأثيرها على المجتمعات عموما في المنطقة والعالم، وخصوصا في ظل التطورات السياسية في المنطقة والحرب على قطاع غزة، إذ ساهمت المنصات في نقل الوقائع ومجريات الأحداث على أرض الواقع ما أسهم بتعزيز الوعي وتحقيق التضامن، كما مكنت الكثير من المستخدمين من مشاركة وتبادل المعلومات والآراء.

وبالإشارة إلى الأثر الإيجابي لمنصات التواصل، فقد أسهمت تلك المنصات بتمكين الأفراد من الوصول السريع والسهل إلى المعلومات خصوصا في حالات الأزمات الإقليمية، حيث يمكن للمستخدمين معرفة أحدث التطورات والمستجدات في الوقت الفعلي، وهذا يعزز مفهوم الشفافية ويخفض نسبة الشائعات غير المؤكدة.

بالإضافة إلى ذلك، تمكّن تلك المنصات المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحكومية من استخدامها لتوفير المعلومات الرسمية ونشر التوجيهات والإرشادات للجمهور، كما تعزّز التضامن بين الأفراد والمجتمعات خلال الأزمات والحروب، إذ تمكن تلك المنصات من المشاركة في حملات التضامن والمساعدة المختلفة عبر وسائل التواصل، ما يعزز الروح الجماعية ويعطي الفرصة للأفراد للمساهمة في تقديم المساعدة والدعم للمتضررين، الأمر الذي يسهم بتعزيز الانتماء المجتمعي وتعاون الناس في مواجهة الأزمات.

كما تمكّن تلك المنصات المستخدمين من التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم بحرية، ما يسهم في إثراء الحوار العام وتوسيع آفاق النقاش عبر التفاعل مع القضايا المصيرية وتبادل الآراء والخبرات مع الآخرين ونقل الأحداث بشكل فوري يظهر الحقائق التي يصعب على الإعلام الوصول إليها في ظل استهداف الصحفيين.

في حين تلعب تلك المنصات أدوار مضللة عبر نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات غير المؤكدة نظرا لانتقالها بسرعة وسط كم المعلومات والأخبار المتداولة، ما يزيد حالة الارتباك والقلق بين المتصفحين نتيجة استغلال هذه المنصات لنشر الكراهية والتحريض، ويؤدي إلى تفاقم الصراعات والانقسامات السياسية والاجتماعية ويزيد حدة التوتر، الأمر الذي يتطلب من المستخدمين التعامل مع محتوى ومعلومات المنصات الاجتماعية بحذر والتحقق من صحة المعلومات والمصادر قبل مشاركتها، كما ينبغي أن تتولى المنظمات والجهات المعنية دورًا في توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور.

الرأي - سرى الضمور