الاحتلال يستعد لعملية "كبرى" في غزة و"حماس" ترفض أوامر الإخلاء- صور
جفرا نيوز - في اليوم السابع من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد مع دعوة الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة جميع المدنيين في مدينة غزة، الذين يزيد عددهم على مليون نسمة، إلى التوجه جنوباً خلال 24 ساعة، فيما حشد الدبابات بالقرب من القطاع استعداداً لغزو بري متوقع، قائلاً إنه سينفذ عملية "كبرى" في غزة في الأيام المقبلة ولن يتمكن المدنيون من العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك.
وقال الجيش في بيان، "يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوباً حفاظاً على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم، وأبعدوا أنفسكم عن مخربي حماس الذين يستخدمونكم دروعاً بشرية". وأضاف، "يختبئ مخربو حماس في مدينة غزة داخل أنفاق تحت المنازل وداخل المباني المأهولة بالمدنيين الأبرياء في غزة". وفيما أقر الجيش الإسرائيلي بأن إخلاء شمال غزة "سيستغرق وقتاً"، لم يؤكد مهلة الـ 24 ساعة.
في المقابل، رفضت "حماس" الأوامر الإسرائيلية وقالت في بيان، "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر". وأضاف البيان، "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل".
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، مقتل "13 أسيراً... بينهم أجانب" في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفةً "قتل ستة منهم في محافظة الشمال في مكانين منفصلين، وسبعة في محافظة غزة في ثلاثة أماكن مختلفة".
وبعد الطلب الإسرائيلي بالإخلاء، أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة رشقات بمئات الصواريخ من غزة على إسرائيل اليوم، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 750 هدفاً للمسلحين في شمال غزة خلال الليل، بما في ذلك ما قال إنها أنفاق تابعة لـ"حماس" ومجمعات ومواقع عسكرية ومنازل لقادة الحركة ومستودعات أسلحة.
وأعلنت منظمة الصحة أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه "من المستحيل" إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، ونقلهم سيكون بمثابة "حكم بالإعدام".
وعلى وقع التصعيد، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إسرائيل من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً، حتى داخلياً، مشدداً على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.
ودعا وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، من بيروت التي وصلها أمس الخميس، الولايات المتحدة إلى "لجم" إسرائيل إذا أرادت تجنب حرب إقليمية، مؤكداً أن من أهداف زيارته إلى لبنان التأكيد على "أمن" البلد على وقع الهجوم في غزة.
ومع استمرار القتال، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم في غزة حتى الآن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل 258 جندياً على الأقل منذ السبت، فيما قالت "يونيسف" إن 447 طفلاً قتلوا في غزة حتى الآن مع ترجيح ارتفاع العدد.