قالها الملك
جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه
منذ وجدت القضية الفلسطينية وهي الكلمة الأولى التي ينطقها الأردن في الخارج, قضيتنا ومحرك رئيسي لسياستنا الخارجية ومحل اهتمام وتصميم أردني, لم نستمع لحديث ملكي في أروقة الأمم المتحدة ومراكز القرار الغربي يخلو من تشديد أردني على عودة الحق الفلسطيني لأهله وسريعاً.
كان الإتزان للسياسة الأردنية محل تقدير وثناء السياسة الخارجية, لهذا كنا نجد قوة النصح الملكي لإصحاب الرؤية السليمة للتعامل مع ملفات الشرق الاوسط, يعود ذلك وباعتراف الجميع للحصافة ورجاحة الطرح الأردني للملف الفلسطيني والتحذير مما يفعله «الصهاينة» في المقدسات وتفننهم في التعذيب وأساليب القتل الممنهج للشعب الفلسطيني, لقد شاهد العالم بأكمله الخراب الصهيوني للشجر والأرض والإنسان.
الملك عبدالله الثاني وقبل أيام في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قالها بوضوح «ستستمر المعاناة في منطقتنا إلى أن يساعد العالم في انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحل القضية المركزية في الشرق الأوسط", إذن لن يقـف الصراع والمعاناة إلى أن يحصل صاحب الحق على حقه، هذا مبدأ لن يتزحزح عنه الشعب الفلسطيني, كل يوم هناك ألم وعذاب جراء التعنت والعجرفة الصهيونية التي لا تحترم ميثاق أو قانون.
الملك عبدالله الثاني وضع أركان الإدارة الأمريكية، والعالم وبشكل مستمر في صورة الأفعال التي يقوم بها الكيان الصهيوني, وكان جلالته يتحدث بعمق ودراية لا مثيبل لها امام ساسة العالم وان الاقليم لن يهدأ الإ بعد اعادة الحق لاصحابة ووقف التعدي على الشعب والمقدسات الفلسطينية.
ليقتنع راسم سياسة الكيان الصهيوني أن لهذه الأرض شعبا لن يتراجع شبراً واحداً عن أرضه, مهما استمر الصراع والمعاناة لابد للحق أن يعود لأهله, ثوابت لا حديث بشأنها وإن جندت العالم بأكمله لصفها، لن يزعزع ثقة الشعب الفلسطيني بحقه.
شاهدنا وشاهد العالم المستوطنين وهم يفرون من وجه الحق, دلالة على أنه لا يربطهم بهذه الأرض أي رابط، وحتماً سيكون مصيرهم الخروج من فلسطين والعودة إلى ديارهم التي طردوا a شر طردة، بعيداً عن أرض فلسطين أرض الرسالات.
الفكر السياسي الأردني هو السبيل للوصول الى صيغ سياسية تغلق الملف الفلسطيني, لهذا سيستمر القتل والدم والمعــــاناة لجميع ابناء هذه المنطقة ان لم يتعاون الجميع لوضع حد لعنجهية هذا الكيان, مطلوب وبمساندة الاحرار في هذا العالم الوقوف بشكل يضع هذا الكيان عند حدة, لم يعد يحتمل انسان اليوم هذه الفوضى التي يثيرها هذا الكيان وامام الجميع دون ان يهتز او يحاسب.