لمن رئاسة مجلس النواب ؟
جفرا نيوز- بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
على بعد يومين تفصلنا عن موعد افتتاح الدورة العادية الرابعة والأخيرة لمجلس النواب الحالي، والتي ستشهد انتخابات رئاسة المجلس وأعضاء المكتب الدائم من نواب الرئيس ومساعديه، وللأمانة وبصفة محايدة وبحكم تخصصي العلمي كباحث متخصص في هذا الشأن ، وللأمانة المحايدة وليس لي مصلحة تجاه أي نائب أرى أن من مصلحة المجلس وليكمل مشواره في النجاحات التي حققها خلال العام المنصرم في الأداء وتجويد صورة المجلس من حيث الانسجام بين الرئاسة والمكتب الدائم وأعضاء المجلس في الاحترام المتبادل ، وتوسيع هامش حرية طرح الآراء بكل أريحية زمنية ومضمونية، من الرئاسة ، وعدالة توزيع المشاركة في النشاطات العربية والإقليمية والدولية من مؤتمرات ولقاءات وزيارات تبادلية بين كافة الأعضاء دون تمييز أو محاباة، علاوة عن العلاقة الودية والاحترامية فيما بين الأعضاء التي زادت تحسنا خلال العام المنصرم، وبنفس الوقت تراجع نسبة المشاحنات والتوترات بين الأعضاء خلال انعقاد جلسات المجلس ، وكل هذا يعود إلى حسن إدارة الجلسات من قبل الرئيس ونائبيه بهدوء واحترام، فإن توقعاتي تتجه بأن يعود المجلس بانتخاب نفس الرئيس والنائب الأول لما يتمتعان به من انسجام وكيمياء فيما بينهما ، وهذا كله انعكس على أداء المجلس وتحقيق إنجازات كبيرة على مستوى التشريع والرقابة ، فأن يقوم المجلس بإنجاز وإقرار كافة القوانين التي وردت إليه من الحكومة على أهميتها والإثارة الشعبية التي رافقتها خلال الدورة الاستثنائية ، فهذا إنجاز غير مسبوق للمجلس على مدار السنوات السابقة ، وهذا يسجل له ، علاوة على التفاعل العربي والدولي الكثيف الذي شهده المجلس في الدورة الحالية من تبادل الزيارات للوفود البرلمانية العربية والدولية ، كما أن المجلس بدأ باستعادة شعبيته وبعض الثقة الشعبية التي فقدها أو خسرها عبر المجالس السابقة ، ولذلك فإنني أرى أن لمصلحة المجلس الاستمرار بهذا النهج وهذه الرئاسة كونها تمرست واكتسبت المزيد من الخبرة في التعامل والأداء ، يكللها دماثة الخلق في التعامل مع كافة الزملاء النواب ، وهذا الأهم في الموضوع ، والأصل أن يكون هناك استقرار وثبات في القيادة الإدارية لمدة سنتين على الأقل حتى يتمكن الرئيس من إستكمال برنامجه التحديثي والتطويري للمجلس ، وهو مطلع على دقائق أمور المجلس ، وخصوصا أن هذه الدورة سوف تكون قصيرة لا تتجاوز مدتها الستة أشهر ، ولذلك أرى أن الرئاسة يبدوا أنها شبه محسومة للرئيس الحالي ، وكذلك النائب الأول لأن السادة النواب المحترمين لديهم من الحكمة والمعرفة والدراية بأن تكمل الإدارة الحالية برنامجها للمدة القصيرة المتبقية ولا داعي للعودة للبداية من نقطة الصفر ، ويبقى المجلس في النهاية سيد نفسة، وصاحب الكلمة الفصل في الإختيار ، وللجميع الحق في الترشح وتحقيق طموحه، إذ أن المجلس يملك قامات وكفاءات نيابية لها كل الاحترام، وللحديث بقية.