"سقطة" أدخلت البدري وضيفه سلامة بالحائط .. اعتذروا فالعزاء بصهيوني من "المحرمات"

جفرا نيوز - خاص 

أخفق إعلامي النخب و"ربطات العنق" هاني البدري أخيرا في تعاطيه مع ضيفه الكاتب أحمد سلامة بملفات مهمة وحساسة ما كان يجب بمكان ما من الذكاء والفطنة الإعلامية التطرق لها إلا لو أراد المذيع أو الضيف أو كليهما حتى عمل بروباغاندا أو مشاهدات أعلى للحلقة . 

سلامة على سبيل المثال ينتقد حياة البذخ والبطر عند النخب التي تعيش في منطقة عبدون بشيء من التهكم وكأنه يعيش في "خيمة" حتى أخذته المقاربة لتشبيه حياتهم بالجنرال في جيش الاحتلال إسحاق رابين الذي قال إنه ذهب ليعزي به بصحبة البدري في شقة 180 مترا ؛ الأدهى من إعجاب سلامة بواحد شارك في عمليات الترهيب وقتل العزل والأطفال في فلسطين هو رد هاني بقوله "طبعاااا" وكأن تقديم واجب العزاء بصهيوني مفخرة! . 

الحق يا هاني وضيفه سلامة أنه من المعيب ووصمة عار أن يخرج هذا المشهد على شاشة أردنية يفترض أنها تدخل كل بين عربي ؛ بالمحصلة الكاتب سلامة يسعى دائما لإثارة الجدل واللف حول الذات بأسلوب مكشوف وهذه فرصته ؛ بينما البدري معروف أنه إعلامي مكرس للنخب والدفاع عنهم لكنه أخفق في دوره ورسالته حتى كأكاديمي يدرس طلبة صحافة وإعلام ، ويا ترى كيف سيكون موقفه لو سأله أحدهم كيف استطعت تقديم العزاء بصهيوني؟ . 

التحليل الأقرب لهذه السقطة الإعلامية أنه لا مفخرة ولا إنجاز ولا يدخل في نطاق أن البدري وضيفه أشخاص لهم نفوذ عندما يتباهون ويتطرقون أصلا للحديث عن صهيوني على الهواء مباشرة ؛ سيما أن سلامة أساء لذوات وشخصيات هي أشرف بكثير ممن ذهب وتعنى ليعزي به ؛ وعلى الزميل أن يعي تماما إنه ليس بحاكم أو جلاد ليعاتب ويقاصص الناس أين يريدون أن يسكنوا ، فلا يعقل إنه ذهب ليعزي برابين ويقطن على سبيل المثال في بيت متواضع بمخيم الوحدات أو حتى مخيم "الشلنر" ؛ وليس بطرا أن يسكن النخبة في عبدون يكفي أنهم ليسوا إرهابيين ولا قتلة أطفال .