"طوفان الأقصى" يصدم الاحتلال.. عشرات الأسرى الإسرائيليين في قبضة المقاومة
جفرا نيوز - لا يزال الاحتلال مصدوم جراء الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية فجر اليوم السبت برا وبحرا وجوا، مستخدمة أكثر من 7 آلاف صاروخ، وتكتيك المباغتة لأول مرة من خلال الطائرات الشراعية التي انهمرت مثل المطر على المستوطنات.
وبحسب الاعلام الاسرائيلي، هناك مئات الجرحى وعشرات القتلى ونحو 53 أسيرا، في ظل غياب تام للقبة الحديدية واستغراق الاسرائيليين بالنوم في يوم الغفران الذي يصادف يوم عطلة رسمية.
وظهرت العديد من الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل اشتباكات عنيفة في مستوطنة سديروت شمالي قطاع غزة.
كما نقلت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية قولها إنّ "ما لا يقل عن 22 إسرائيليًا قتلوا في الهجوم المباغت، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "هناك 7 نقاط اشتباك حالية في غلاف غزة، هي ناحل عوز وكفار عزة ومغين وسوفا وبئيري”.
اجتماع نتنياهو مع مسؤولي الأمن
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، قال الجيش الإسرائيلي إنه في حالة حرب فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن.
ويمثل هذا الهجوم تسللا غير مسبوق لمسلحي حركة "حماس” إلى إسرائيل من غزة، كما أنه يعتبر أخطر تصعيد منذ أن خاضت إسرائيل و”حماس” حربا استمرت عشرة أيام في عام 2021.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.
وفي غزة، سارع الناس لشراء المؤن تحسبا لصراع قد يستمر أياما.
وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.
وقال "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”، مشيرا إلى إطلاق خمسة آلاف صاروخ.
وقال جيش الاحتلال في بيان "تسلل عدد من الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة”، مضيفا أنه طُلب من سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.
وقالت شابة تدعى دفير من مستوطنة بئيري لراديو الجيش الإسرائيلي من أحد الملاجئ "أخبرونا أن هناك إرهابيين داخل المستوطنة، وسمعنا إطلاق نار”.
احتجاز عشرات الرهائن من الإسرائيليين
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أيضا أن مقاتلين أسروا عددا من الإسرائيليين، ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وطلبت مجموعة تمثل جنود الاحتياط، الذين أعلنوا عزمهم رفض حضور تدريب بسبب اعتراضهم على التعديلات القضائية، من جنود الاحتياط الحضور للخدمة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن مقاتليها انضموا إلى حماس في الهجوم.
وجاء الهجوم بعد يوم من إحياء إسرائيل الذكرى الخمسين لحرب عام 1973 التي وضعت البلاد على شفا هزيمة كارثية بعد أن شنت سوريا ومصر هجوما مباغتا عليها.
نتنياهو
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت أن اسرائيل في حالة حرب ولسنا في عملية عسكرية، وسنرد بقوة لم يعرفها أعداء إسرائيل من قبل”.
وقال: "صباح اليوم باكرا قامت حماس بالهجوم ضد إسرائيل، ووجهت تعليماتي بتطهير البلدات الاسرائيلية من المخربين”.
وأضاف: "أوعزت بتجنيد الاحتياط وسنرد بقوة لم يعرفها أعداء اسرائيل من قبل”.
وقال: "أدعو المواطنين إلى الانصياع إلى التعليمات، وسننتصر في هذه الحرب”.
أبو عبيدة
ودعا الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الى الخروج الى المحاور لارباك العدو، وقال: "اصنعوا بأيديكم الرعب ليتهاوى العدو وليدفع ثمن الاذلال على الحواجز ".
السيطرة على المستوطنات
قالت القناة "12 الإسرائيلية” نقلا عن الجيش الإسرائيلي إن حماس تسيطر فعليا على المستوطنات في قطاع غزة.
وأعلنت "كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة "حماس”، اليوم السبت، السيطرة على مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة.
الرئيس الفلسطيني
رأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قياديًا طارئًا ضمّ عددًا من المسؤولين المدنيين والأمنيين.
ووجه الرئيس بـ”ضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا”، مؤكدًا على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الإحتلال”، موجهًا بتوفير "كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة، من قبل الإحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين”.
كما سيرأس عباس اجتماعًا للقيادة الفلسطينية.
أسرى إسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية
وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام شباب الفصائل الفلسطينية بخطف أسرى إسرائيليين من المستوطنات ونقلهم إلى داخل قطاع غزة على دراجات نارية.
وكشفت مشاهد جديدة من شوارع غزة بعد الاستيلاء على "جيب "عسكري إسرائيلي قيام المئات من الفلسطينين بمرافقتها خلال جولتها في القطاع وسط هتافات حماسية وفرحة عارمة بغنيمة المعركة التي ما تزال مشتعلة.
كما أظهرت مشاهد فيديو متداولة على مواقع التواصل من قطاع غزة أسر الفصائل الفلسطينية 5 جنود إسرائيليين والتجول بهم في القطاع وسط الشباب الفلسطيني الذين تجمعوا حول الحافلة التي تقلهم.