“ الرباعية الودية” فرصة مهمة أمام النشامى استعدادًا للأصعب



جفرا نيوز - لم يظهر المنتخب الوطني لكرة القدم بالصورة المطلوبة، في أول مباراتين للمدرب الجديد حسين عموتة، بعد أن خسر أمام النرويج وأذربيجان، ما ساهم بتراجع المنتخب على التصنيف الدولي.


وستشكل البطولة الدولية الرباعية التي ينظمها اتحاد الكرة خلال الفترة من (13- 17) من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، فرصة كبيرة للاعبين ولمدرب المنتخب في تصحيح المسار الذي ظهر عليه المنتخب مؤخرا، والذي أدى إلى تراجع مستواه بصورة ملحوظة، بعد فترات ماضية عاد بها المنتخب لجزء من ماضيه الجميل.

ويأمل الشارع الرياضي، في أن تكون البطولة الرباعية فرصة مثالية لظهور المنتخب بهوية واضحة وتشكيلة ثابتة قادرة على المنافسة في تصفيات المونديال المقبلة التي تبدأ الشهر المقبل.

وسيشارك في البطولة، منتخبات تحتل مراكز متقدمة على صعيد التصنيف الدولي وضمن المنتخبات العشرة الأوائل في قارة آسيا، وهي: إيران وقطر والعراق، علما بأن القرعة أوقعت "النشامى” بمواجهة إيران في المربع الذهبي من الدورة الودية.

وأعلن عموتة مؤخرا عن القائمة النهائية للبطولة باستدعاء 28 لاعبا، وهم: يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، أحمد الجعيدي، محمد أبو حشيش، سعد الروسان، عبد الله نصيب "ديارا”، إحسان حداد، مهند خيرالله، دانيال عفانة، هادي الحوراني، فراس شلباية، مصطفى عيد، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، نزار الرشدان، صالح راتب، رجائي عايد، عبيدة السمارنة، يوسف أبو جلبوش "صيصا”، أحمد عرسان، مهند أبو طه، أمين الشناينة، موسى التعمري، أنس العوضات، محمد أبو زريق "شرارة”، محمود مرضي، علي علوان ويزن النعيمات.

وشهدت القائمة دخول أسماء جديدة على التشكيلة، سواء التي تحضر للمرة الأولى مثل، أحمد الجعيدي ودانيال عفانة، أو التي غابت بالفترات ماضية، مثل محمد أبو زريق "شرارة”، هادي الحوارني، أحمد العرسان، يوسف أبو جلبوش "صيصا”، مهند أبو طه وأمين الشناينة.

وغاب عن القائمة وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة الهداف التاريخي للمنتخب الوطني حمزة الدردور، إلى جانب حارسي المرمى عبد الله الزعبي ومحمد العمواسي، والمدافع يزن العرب بعد حادثته الأخيرة مع فريقه سيلانجور الماليزي، ولاعبا الوحدات يوسف أبو الجزر ومحمود شوكت.

وتسببت كثرة التغييرات في التشكيلة، في ضياع هوية ثابتة للمنتخب، وهو أمر سلبي يضرب الأداء الفني، وبالتالي ضرورة استثمار البطولة الرباعية لبناء شكل واضح للمنتخب الوطني.

وبدأ المنتخب تحضيراته أول من أمس على ملعب الكرامة في مدينة الحسين للشباب بصفوف منقوصة، بانتظار اكتمال اللاعبين تباعا في الأيام المقبلة، علما بأن القائمة لاقت ردود فعل متباينة عند الشارع الرياضي، بعد استدعاء أسماء شهدت تراجعا في مستواها، وغياب أخرى برزت مع فرقها مؤخرا.

ويخشى جمهور المنتخب من تكرار حقبة المدرب البلجيكي للمنتخب الوطني، فيتال بوركلمانز، والذي كان يجري تعديلات كثيرة على قائمة المنتخب من تجمع لآخر، ما أدى إلى غياب الانسجام وتحقيق أسوأ النتائج  والخروج  من دور الستة عشر من نهائيات كأس آسيا 2019 وتصفيات كأس العالم 2022.

وساهم اتحاد الكرة في زيادة جاهزية المنتخب للبطولة من خلال تأجيل مباريات الجولة السابعة إلى وقت لاحق، من أجل إتاحة الفرصة للتحضير الأمثل لها، بعكس بقية المنتخبات التي تتحضر للبطولة بعدد أيام أقل، مع أفضلية خوض المباريات على ستاد عمان الدولي، وسط مؤازرة وحضور الجماهير الأردنية لدعم المنتخب.

وستكون مواجهة المنتخب الإيراني اختبارا حقيقيا للاعبي المنتخب في ظل صعوبة اسم المنافس وتاريخه المميز، حيث يشارك المنتخب الإيراني باستمرار في منافسات كأس العالم، وتمكن في مشاركته الأخيرة من الفوز على منتخب ويلز بهدفين نظيفين، فيما فاز ببطولة كأس آسيا في 3 مناسبات سابقة، ويحتل حاليا وصافة منتخبات آسيا بالتصنيف العالمي وبالمركز 21 دوليا.

ويبدأ المنتخب رحلته نحو حلم بلوغ نهائيات كأس العالم بنسختها الثالثة والعشرين من طاجيكستان في 16 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما يلتقي في 21 من الشهر ذاته، منتخب السعودية في عمان، ضمن منافسات المجموعة السابعة من التصفيات.

إلى ذلك، حضر المدير الإداري للمنتخب الوطني محمد منكو، ورشة عمل الاتحاد الآسيوي للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2023، والتي ستقام في قطر خلال الفترة من 12 كانون الثاني (يناير) 2024 إلى 10 شباط (فبراير) من العام نفسه.