فئات بحاجة ضرورية لمطعوم الإنفلونزا الموسمية

جفرا نيوز - أكدت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام، أن هناك فئات من الضروري تلقيها لمطعوم الإنفلونزا الموسمية أهمها الأطفال والسيدات الحوامل والمصابون بضعف أجهزة المناعة والأمراض المزمنة.

وأضاف، ان «المطعوم ضروري بشكل خاص للأفراد الأكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، ومنهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، والبالغون الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، والمقيمون في دور رعاية المسنين، والسيدات الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل أثناء موسم الإنفلونزا، والمصابون بضعف أجهزة المناعة، ومن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 18 عامًا ممن يستخدمون أدوية تحتوي على الأسبرين أو الساليسيلات».

ومن الفئات أيضا وفق عبد السلام، المصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو ومرض القلب ومرض الكلى ومرض الكبد والسكري، وقد يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 8 أعوام إلى جرعتين من اللقاح المضاد للإنفلونزا، تفصل بينهما مدة أربعة أسابيع على الأقل في أول مرة يتلقون فيها لقاحًا مضادًا للإنفلونزا، وبعد ذلك يمكن إعطاؤهم جرعة واحدة سنويًا من اللقاح المضاد للإنفلونزا، بعد الرجوع إلى طبيب الطفل في هذا الشأن، مشيرا إلى أن أهمية الحديث عن مطعوم الانفلونزا يكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحالي تزامنا مع قرب دخولنا لفصل الشتاء الذي تكثر به الأمراض التنفسية، حيث أن أخذه يقلل من الإصابة بالانفلونزا او من مضاعفاتها الخطيرة عند الإصابة حيث يمكن أن تسبب الإنفلونزا مضاعفات خطيرة، إذ تشير التقديرات إلى أن الإنفلونزا تسبب إدخال أكثر من 400 ألف شخص إلى المستشفيات، ووفاة أكثر من 50 ألف شخص كل عام.

واعتبرت ان «المطعوم يمكنه خفض احتمال الإصابة بالإنفلونزا، كذلك خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مَرضية خطيرة بسبب الإنفلونزا والحاجة إلى البقاء في المستشفى، كما أن له أهمية كبيرة جداً في تخفيف الشك عند الأطباء في تشخيص الكوفيد ١٩ والذي تتشابه أعراضه مع الانفلونزا، موضحة أن أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا هو خلال شهري أيلول وتشرين الأول الحالي، لكن سيظل بإمكان الشخص حماية نفسه من عدوى الإنفلونزا بعد انتهاء موسمها إذا تلقى المطعوم في شباط أو بعد ذلك، لأن تكوين المناعة يستغرق ما يصل إلى أسبوعين بعد تلقي المطعوم».

وبخصوص الإشاعات التي تصدر بأن المطعوم يضعف المناعة و يسبب المرض، شددت عبد السلام، الى ان «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، والحقيقة هي انه لا يمكن لمطعوم الإنفلونزا أن يصيب بالإنفلونزا، كما أنه لا يزيد من مخاطر الإصابة بـ(كورونا)، لكن قد يصاب الشخص بأعراض مشابهة للإنفلونزا حتى إذا أخذ المطعوم، وذلك لعدة أسباب منها الاستجابة للمطعوم، فقد يصاب بعض الأشخاص بآلام عضلية وحمى لمدة يوم أو يومين بعد أخذه، وقد يكون ذلك أثرًا جانبيًا بسبب إنتاج الجسم للأجسام المضادة الواقية».

وفيما يتعلق بالخطوات الإضافية بالإضافة للمطعوم، التي يمكن اتخاذها للمساعدة في الحماية من الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا، دعت الى غسل اليدين بشكل متكرر ومكثف بالماء والصابون ولمدة لا تقل عن 20 ثانية، واستخدام مطهرًا كحوليًا على اليدين في حال عدم توفر الماء والصابون، وتجنَّب لمس العينين أو الأنف أو الفم قدر الإمكان، وتجنَّب المناطق المزدحمة إذا كان فيروسا الإنفلونزا أو كورونا منتشرين في المنطقة.

الرأي