"جفرا نيوز" تقصّت واستطلعت حال "الكرسي الأول" في البرلمان.. لمَن؟

جفرا نيوز|خاص

على مدى الـ72 الساعة الماضية تمكن موقع "جفرا نيوز" من "سبر أغوار" مواقف عشرات النواب ممن سيكونوا بعد أقل من أسبوعين أمام مهمة "انتخاب رئيس جديد" لهم، وسط فتور لافت في "نشاط الطامحين" للمنصب في آخر الدورات العادية لمجلس النواب، ووسط قناعة متزايدة في صفوف النواب بأن "تغيير الرئاسة" في "الوقت الحرج" برلمانيا لن يكون مفيدا بأي حال من الأحوال كما قال أحد النواب لموقع "جفرانيوز " الذي نفّذ عملية "استطلاع وتقصٍ" لساعات طويلة.

ووفق الجردة الاستطلاعية، فإن عشرات النواب قد حسموا أمرهم لصالح التمسك ببقاء أحمد الصفدي رئيسا لمجلس النواب لدورة برلمانية ثانية له، وأخيرة للنواب الذين يقول الكثير منهم إن "مواصفات الصفدي" في آخر دورة برلمانية باتت مطلوبة كونها "الأقل ضررا"، وبعد أن قطع الصفدي شوطا مهما في "الترتيب والتنظيم"، منشئا حالة انسجام في علاقة الرئاسة والنواب من دون "طوشات أو تشنجات" كثيرة، وأن الصفدي قد عبّر بسفينة البرلمان بأمان وتأنٍ في أحداث ومواقف هامة على مدى سنة جلس فيها على الكرسي البرلماني الأول، رغم موجة تشكيك سادت من خصومه لحظة انتخابه.

الصفدي "المرشح فوق العادة" للجلوس مجددا على "الكرسي البرلماني الأول" قد أمّن خطوط اتصال إقليمية لدور مجلس النواب، فقد سافر إلى العراق مبديا الاستعداد لفتح القنوات مع شخصيات عراقية كانت تمتلك موجات من سوء الفهم لمواقف سياسية أردنية في السنوات الأخيرة، في حين أن زيارة الصفدي إلى السعودية كانت مهمة بكل المقاييس، وهي زيارة ردتها المؤسسة التشريعية في السعودية في إطار سياسة تفعيل أدوار البرلمانات في مد الجسور وتلاقيها.

وفي داخل البرلمان يرى نواب أن الصفدي كان "رئيسا منصفا" فلم يصادر حق أصحاب "الصوت العالي" في إبداء رأيهم لكن ضمن النظم والقوانين، مثلما كان منصفا مع أعضاء كتلة الإصلاح الممثلة لجماعة الأخوان المسلمون في مجلس النواب، فيما يرى نواب آخرين أن مساحة "الشعبويات" من قبل بعض النواب أصبحت أقل ضجيجا واستعراضا في ظل "رئاسة حازمة وعادلة ومنصفة" جسدها الصفدي في أقل من عام، عدا عن إدارته لعملية هيكلة الدوائر الإدارية الداخلية في مجلس النواب، وهو إجراء أشرف عليه الصفدي شخصيا.